تمكّنت الشرطة اليابانية من اصطياد القرد البري الذي هاجم 10 أشخاص في غضون الأسبوعين الماضيين، وبدأت الهجمات في 8 يوليو الجاري، وفي منطقة أوجوري بمحافظة ياماجوتشي في جنوب غرب البلاد، وفي أخطر حادث، خدش القرد الهارب رضيعًا بشدة بعد اقتحام منزل الأسرة، وفق ما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
تفاصيل حادث خدش الرضيع
وقالت إحدى شهود العيان: «كنت أعمل بالمكنسة الكهربائية عندما سمعت طفلي يبكي، لذا استدرت ورأيت القرد يمسكها من ساقيها بينما كانت تلعب على الأرض»، وتابعت والدة الطفلة لوسائل إعلام محلية: «بدا الأمر وكأنها كانت تحاول جرها إلى الخارج».
حادثة أخرى للقرد الهارب
وفي نهاية الأسبوع الماضي، فتح القرد الباب الحاجز لشقة في الطابق الأول وخدش ساق فتاة تبلغ من العمر 4 سنوات، مما تسبب في إصابتها بجروح طفيفة، قبل مهاجمة أشخاص آخرين في الجوار، وفقًا لوكالة أنباء «كيودو».
ويشار إلى أنّ القرد الذي قيل أنه يبلغ ارتفاعه من 40 إلى 50 سم، غزا أيضًا فصلًا دراسيًا في روضة أطفال محلية وخدش فتاة تبلغ من العمر 4 سنوات.
وأفادت الأنباء بأنَّ الشرطة المحلية في اليابان أنّه تمّ إعلان حالة تأهب قصوى: «لقد نصبوا الفخاخ للحيوان وحذروا الناس من ترك نوافذهم مفتوحة»، فيما قام مكتب العمدة المحلي بتوزيع منشورات تخبر السكان المحليين بأن يكونوا على اطلاع، ولكن حتى يوم الثلاثاء كان الحيوان لا يزال طليقًا.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «إن.إتش.كيه» العامة إنَّه شوهد نحو 40 قرداً في المنطقة منذ مايو الماضي، ويشار إلى أنّها ليست الحيوانات البرية الوحيدة التي أجبرت الناس في اليابان على توخي المزيد من اليقظة.
وفي السنوات الأخيرة، كانت هناك مشاهدات للدببة وهجمات في جميع أنحاء البلاد، إلى جانب عدد أقل من الخنازير البرية، بما في ذلك حادثة العام الماضي إذ أصاب اثنان من الحيوانات و6 أشخاص في حديقة هيروشيما قبل أن يُقتلوا بالرصاص.
وتُعزى موجة مشاهدة الدببة والهجمات إلى نقص المؤن الطبيعية للحيوان، مما يضطرها للتجول في المناطق المأهولة بالسكان بحثًا عن الطعام، وفي المناطق الريفية المهجورة، ويعد تدهور الأراضي الزراعية المهجورة التي شكلت ذات يوم حدًا طبيعيًا بين موطنها ومناطقها المأهولة عاملاً أيضًا.
