ما حقيقة حرمانية ترك الحذاء مقلوبا؟.. الإفتاء تجيب – أخبار مصر – بوابة مشاهير

إسلام جمال20 يوليو 2022 مشاهدة
ما حقيقة حرمانية ترك الحذاء مقلوبا؟.. الإفتاء تجيب – أخبار مصر – بوابة مشاهير

تكون أغلب العادات التي يتبعها المسلمون نابعة من التزامهم بتعاليم الدين الإسلامي، فأكثرهم يخشى أن يغضب الله عز وجل، ويحاول أن الكثير منهم اتباع تعاليمه عز وجل وتعاليم نبيه الكريم والسير على نهجه، حتى ينالوا رضا الله عز وجل، ويرتقوا درجات عنده. 

معتقدات مغلوطة

ولكن هناك بعض التصرفات التي يحرص عليها عدد من المسلمين ظنا منهم أنها اتباعا لتعاليم الله عز وجل، ولكن هذه الظنون تكون خاطئة، وأغلب الأمور يكون لا علاقة لها بالدين وتعاليمه. 

ولعل أبرز العادات المتبعة هي الحرص على ألا يكون الحذاء على ظهره، فالبعض يعتقد أن الحذاء إذا تم وضعه على ظهره هو أمر غير محبوب ومحرم، لذا يحرصون على  ألا يكون الحذاء على ظهره. 

الأمر لا علاقة له بالدين 

وكانت دار الإفتاء أوضحت في إحدى فتاواها على موقعها الرسمي على الإنترنت، أن هذه الأقاويل المنتشرة بين الكثير من المسلمين بأن ترك الحذاء على ظهره أمر محرم، هي عارية تماما من الصحة، وأن الأمر قد أساء الكثير من المسلمين فهمه، حيث أوضحت الدار: «ترك الحذاء مقلوبا لا علاقة له بالحرمانية ولكن الأمر أن تركه هكذا يسبب أذى لمن تقع عينه عليه، لأنه في الكثير من الأحيان يكون عالق في ظهره أوساخ غير محبب للبشر رؤيتها».

ومن جانب آخر، لفتت دار الإفتاء إلى أن الأمر مكروه أدبيا ليس دينيا، فضلا عن أن وضع ظهر الحذاء في مواجهة الإنسان الذي كرمه الله عز وجل هو أحد الأمور غير المستحبة.

التصرفات الحضارية

كما أشارت الإفتاء إلى أن إعادة الحذاء إلى وجهه مرة أخرى من الأفعال المستحبة، لما في هذا التصرف من إزالة للأذى عن الناس، فضلا عن كونه فعلا حضاريا متفقا عليه، ومراعاة المظاهر الجمالية. 

والحرص على التصرفات الحضارية والحفاظ على نظافة الأماكن يعد واحدة من الأفعال المستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث روى الإمام مسلم في «صحيحه» عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ)، قال: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ -أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ- شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ».

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل