تسببت سيدة وزوجها الذي تعلمه القيادة في منطقة خالد بن الوليد الشعبية بحي الزهور ببورسعيد وغير المؤهلة لتعليم القيادة في دهس 3 أطفال، بينهم اثنان لقيا مصرعهما، وأصيب الثالث.
الأهالي يناشدون وزير الداخلية بالسماح للأم الغارمة بحضور جنازة ابنها
وناشد أهالي منطقة خالد بن الوليد بحي الزهور ببورسعيد وزير الداخلية أن تحضر الأم والأب المكلومين جنازة ابنهما الصغير ويطمئنا على الطفل الآخر الذي يرقد بالمستشفى.
أهالى المنطقة يروون لـ«الوطن» تفاصيل مصرع طفلين وإصابة ثالث
والتقت «الوطن» أهالي المنطقة وأبدوا حزنهم على الأطفال ياسين 3 سنوات وأحمد 16 سنة اللذين توفيا في الحادث وأصيب سيف 10 سنوات شقيق ياسين.
وقالت أم هشام خالة الطفلين، إن الأم والأب محبوسان وغارمان وتركا الطفلين في كنف جدهما واصطحبهما من المنزل إلى ورشة سمكرة يعمل بها بمنطقة خالد بن الوليد بحي الزهور وكان بالورشة الطفل أحمد الحسيني صالح 16 سنة يعمل مع الجد لأنه يتيم الأب والأم وأهل المنطقة يرعونه ومن شدة الحر طلب الطفلين نقود لشراء حاجة ساقعة وبسكويت فاعطاهم وأحمد النقود ليشتروا الحلوي من كشك حلويات بالشارع وأثناء تناول الحلوى فوجئ الأطفال الثلاثة بسيارة يقودها زوج وبجواره زوجته تعلمه القيادة دهس الأطفال وألصق جثثهم فى حائط العمارة من شدة التصادم.
وأشارت إلى أن أم الطفلين المحبوسة كان نفسها ترى الطفل الصغير ياسين ولا تعرف كيف ستبلغها بخبر وفاته.
واستغاثت بوزير الداخلية أن يسمح لشقيقتها أن تحضر مراسم دفن ابنها، خاصة وأنها قضت مدة السجن وستخرج آخر الشهر.
وقالت أم شهد إحدى شهود العيان، إن المنطقة غير مؤهلة للتدريب على القيادة فهي منطقة شعبية والأطفال متواجدون في الشارع أمام الأطفال وأن السيدة وزوجها يقطنان بالمنطقة وهي تعرف أن المنطقة غير مناسبة لتعليم زوجها القيادة وقضت على أطفال أبرياء بتصرفها وزوجها.
وأوضح محمد عبده من سكان المنطقة أن شرطة الزهور فرغت كاميرات بالشارع وهي الفيصل على استهتار قائد السيارة بحياة الناس وطالب بتشديد العقوبات على من بسير في الشوارع المزدحمة بسرعة أكبر من المسموح بها أو يقود السيارة وهو لا يعرف أساسيات القيادة.
الطفل اليتيم أحمد: أنا ذاهب لوالدي في المقابر أصلهم وحشوني
وقال الطفل محمد، من سكان المنطقة، إن أحمد قبل وفاته قال لأصدقائه أنا سأذهب إلى أمي وأبي في المقابر أصلهم وحشوني.
وبكت سيدة من أهالي المنطقة على الحادث الأليم ووفاة طفلين وطالبت بالقصاص العادل، خاصة وأن هؤلاء الأطفال ليس لديهم سند إلا الله وأن قائد السيارة لم يرحم الأطفال وماتوا وبيدهم الحلوى و«الكانز» ونطالب المرور بتشديد الحملات فى شوارع بورسعيد، خاصة حي الزهور حيث قائدى السيارات والموتوسيكلات يسيرون في الشوارع بدون مراعاة لحياة الناس.
يذكر أن اللواء حسني عبد العزيز، مدير أمن بورسعيد، قد تلقى إخطارا من شرطة النجدة يفيد بوصول إلى مستشفى الزهور ياسين علي محمد الجندي، 5 أعوام، وتوفي أثناء إسعافه بالمستشفى، كما وصل أحمد الحسيني صالح 16 عاما، جثة هامدة، إلى المستشفى وسيف علي محمد الجندي، 10 أعوام، مصاب بكدمات وسحجات بالجسم.
تبين من التحريات الأولية لرجال البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد أن سيارة مسرعة وسائقها غير مدرك أثناء القيادة دهست 3 أطفال، منهم اثنان أشقاء بمنطقة خالد بن الوليد.
ونقل الأهالي طفلا ونقلت سيارة إسعاف طفلين آخرين كما تحفظ الأهالي على سائق السيارة وتم تسليمه إلى قسم شرطة الزهور.
وأمر مدير أمن بورسعيد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتستكمل النيابة العامة التحقيقات.
