من الأزمة الاقتصادية حتى اختيار رئيس جديد.. «محطات في أحداث سريلانكا» – أخبار العالم – بوابة مشاهير

تمر سريلانكا بأزمة اقتصادية عميقة وغير مسبوقة منذ سنوات، ما أسفر عن احتجاجات عنيفة واقتحام المتظاهرين في 9 يوليو الجاري، مقر الرئيس جوتابايا راجاباكسا ومكتبه، ما أدى إلى هروبه وتقديم استقالته.

أسباب أدت إلى اندلاع التظاهرات

فقدت سريلانكا تدريجيا واحدة من أهم مصادرها في العملة الصعبة، تمثلت في انخفاض تحويلات العمالة من الخارج، ما أثر سلبا على قدرة الدولة التي بلغ حجم ديونها 51 مليار دولار.

ودخلت سريلانكا في أزمة اقتصادية بسبب عدم قدرتها على دفع مقابل واردات حيوية مثل الغذاء والوقود والأدوية لشعبها البالغ عدده 22 مليون نسمة، وعانت البلاد في الزراعة والجفاف عام 2016، وبسبب ارتفاع أسعار النفط عالميا نتيجة حرب روسيا وأوكرانيا لم تستطع تأمين القطع الأجنبي لشراء الوقود.

وارتفع التضخم بنسبة 50%، وازداد سعر الطعام بنسبة 80% مقارنة بأسعار العام الماضي، وانخفضت الروبية عملة سريلانكا، أمام الدولار الأمريكي هذا العام.

ومن الناحية السياسية، تواجه اتهامات كثيرة إلى حكومة الرئيس «راجاباسكا» بفشلها في إدارة البلاد وإخراجها من النفق المظلم، ولجؤوها إلى إعلان الطوارئ، وحجب مواقع التواصل، فضلا عن قتل المتظاهرين بالرصاص الحي.

هروب الرئيس السريلانكي

فر «راجاباسكا» من مقر إقامته في كولومبو قبل أن يخترق المتظاهرون حواجز الشرطة ويدخلون المبني؛ إذ توجه إلي جزر المالديف الدولة الوحيد التي استقبلته هو وزوجته واتنين من حراسه، ليتوجه بعد ذلك إلى سنغافورة التي أعلن استقالتها منها.

انتخاب رئيس الوزراء رئيسا للبلاد

وانتخب نواب سريلانكا، رئيس الوزراء، رانيل ويكريميسينج، رئيسا جديدا للبلاد على الرغم من أنه لا يحظى بشعبية بين مواطنيه.

جاء ذلك بعد أن تغلب «ويكريسمينج» على منافسه، دولوس الاهابروما، بأغلبية 134 صوتا مقابل 82 في الاقتراع البرلماني أمس الأربعاء.