قال الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إن والده كان تاجرا، وأصرّ على أن يكون أستاذا جامعيا، وعندما أتيحت له هذه الفرصة بعد عدة مراحل في أكثر من دولة عربية مثل مصر والجزائر، فقد تمسك بها، إلى أن أصبح مديرا لأقدم مؤسسة للتعليم العالي في البلاد لمدة 5 سنوات، ثم وزيرا للثقافة، ثم وزيرا للتربية والتعليم، وعمل مستشارا لرئيس الجمهورية، وأخيرا محطة العمل العربي المشترك.
وأضاف «أعمر» خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء»، على قناة cbc: «موريتانيا بلد المليون شاعر، وهذا ما يميزها، هي همزة الوصل بين الدول العربية والأفريقية، بلد المرابطين، حاولت أن توصل رسالة الإسلام إلى السنغال ومالي والنيجر، وهو ما تطلب الكثير من التضحيات».
وتابع «أعمر»، أن وزارة الثقافة في بلاده كان لديها الغنى والتنوع الذي أسعفها، مشيرًا إلى أنه حاول أن يكون لوزارة الثقافة في بلده، إشعاعا متميزا، يستجيب لمتطلبات التنوع الثقافي، الذي يعتبر عنصر قوة في موريتانيا.
محمد أعمر: نعمل على تسجيل الزي العربي والنقش على قائمة اليونيسكو
أكد الدكتور محمد ولد أعمر، أن الثقافة لها مستقبل مشرف في الوطن العربي والتنوع الثقافي له وقعه الخاص، مشيرًا إلى أنّ المنظمة تبذل جهدا متميزا، من خلال وحدة الهوية العربية ودعم الدول العربية، من خلال تسجيل المواقع العربية على قائمة التراث العربي.
وأضاف: «في السنة الماضية سجلنا ملف الخط العربي على قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي، والآن سنسجل خلال أشهر ملفات أخرى مثل الزي العربي والنقش، ولباس المرأة».
الثقافة لها مستقبل مشرف في الوطن العربي
وتابع الدكتور محمد ولد أعمر: «نعمل على وجود جيل يمكنه حفظ الإرث العربي من خلال المحافظة على المخطوط العربي ببعديه المادي والعلمي كحامل موروث ثقافي كبير لدولنا العربية»، مشيرا إلى أن المنظمة تعمل على تنسيق السياسات العربية في المجال الثقافي خلال مؤتمر وزراء الثقافة الذي تشرف عليه المنظمة، ومهمته هي الخروج بتوصيات موجهة للدول العربية تعظم الشأن الثقافي، كما أن المنظمة تشجع البحث العلمي وتعطيه مكانته التي يستحقها، بالإضافة إلى منح البيت العربي فرصة لكي يكون حاضنا للمبدع العربي.