بمجرد أن تلمس قدميك رمال الشاطئ الناعمة ستشتم رائحة الموت التي تطغي على رائحة اليود، تلك الرائحة التي نتجت عن وقوع 5 غرقى في شاطئ السلام غرب الإسكندرية، المجاور لشاطئ ملعون آخر هو شاطئ النخيل المعروف، لتعكس تلك الأرقام حجم الخطر في كلا الشاطئين المجاورين اللذين قضت أمواجهما على عدد كبير من الشباب الأمر الذي تبعه غلق شاطئ النخيل منذ عام، بينما استمر العمل في شاطئ السلام المجاور له.
حالات الغرق في شاطئ السلام
منذ عيد الأضحى المنصرم وحتى اليوم، سجل شاطئ السلام وقوع 5 ضحايا ناهيك عن عدد من حالات الغرق التي تم إنقاذها، والتي تزداد عن ضعف ذلك الرقم، وهو الأمر الذي يعكس حجم الخطورة في ذلك الشاطئ، إلا أن القاسم المشترك في حالات الغرق هو نزول هؤلاء قبل موعد عمل المنقذين، حيث جميعهم نزلوا البحر في السادسة صباحا أي قبل عمل المنقذين بساعة.
هل يتحول شاطئ السلام إلى النخيل رقم 2؟
كثرت حالات الغرق في شاطئ السلام طرحت تساؤلا هاما حول تحول ذلك الشاطئ إلى شبيه لشاطئ النخيل، المجاور له ويتشارك ذات الخصائص البيئية والمناخية لكليهما.
إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير المتخصص في إنقاذ الغرقى، أكد أن شاطئ السلام لم تصل خطورته لمثل شاطئ النخيل، مرجعا كثرت الحالات نتيجة لارتفاع أمواج البحر وبدورها تصبح كل شواطئ العجمى خطرة فى تلك الحالة.
وأضاف المالحي لـ«الوطن»، أن سبب حالات الغرقى في ذلك الشاطئ لا تتوقف على طبيعته فقط بل نتيجة للنزول في غير موعد رجال الإنقاذ وهو ما سبب حالات غرق دون نجدة فتسبب في ارتفاع الحصيلة.