قال علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، إن اتفاقية تصدير الحبوب الموقعة بين روسيا وأوكرانيا، جاءت في وقت حرج يعاني فيه عدد كبير من الدول شحا في المواد الغذائية الأولية لشعوبها، مشيرا إلى أن هناك أزمة في الغذاء تسيطر على مستوى دول العالم، وبالأخص الدول النامية.
الإدريسي: الأقماح والحبوب من أساسيات كل الشعوب
وأضاف «الإدريسي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «اليوم»، وتقدمه الإعلامية سارة حازم، والمذاع على فضائية «DMC»، أن المشكلة الخاصة بالمواد الغذائية لم تعد مرتبطة حاليا بارتفاع أسعار الحبوب أو الأقماح على وجه التحديد، لكنها باتت مرتبطة بالأساسيات والضروريات التي يحتاجها أي شعب على مستوى العالم.
الاتفاقية ستسهم في تحسن مؤشر أمن الغذاء للعديد من الدول
وتابع: «الوصول لنوع من التفاهم بين البلدين هيكون له مردود إيجابي على مستوى الأسعار، التي ستتراجع خلال الفترة المقبلة، كما يسهم بشكل واضح في تحسن مؤشر أمن الغذاء للعديد من الدول، وبالتالي هيحل جزء كبير من أزمة الغذاء اللي بيشهدها العالم».
وأوضح أن عددا من الدول خلال الفترة الماضية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، سعت لتوفير مساعدات مالية من أجل حل أزمة الغذاء، «مهما كانت المساعدات المالية لم تكن لتجدي في حل الأزمة التي خلقت جراء الأزمة الروسية الأوكرانية والتي تسيطر على نسبة ليست بالقليلة في إنتاج العالم للحبوب والقمح».
وتابع: «روسيا بتمد دول العالم بالقمح وهي ركن رئيسي، وأوكرانيا بتيجي على المستوى الرابع في تصدير الأقماح لدول العالم، وبالتالي فالدولتين بيمثلا مخزون الغذاء لأغلب الدول».