قال الإعلامي نشأت الديهي، إن مصر تحتفل اليوم بمرور 70 عاما على ثورة 23 يوليو 1952، فالثورة كان لها فنانوها ومفكروها ومثقفوها، فالثورة غيرت شكل الحياة السياسية في المنطقة بأثرها وليس في مصر فقط، موضحًا أنه تحقق جزء كبير من أهداف ثورة 23 يوليو، متمثلة في عودة السيادة الوطنية المصرية، والتحرر من الاستعمار وأعوانه، ومحاولة إنشاء دولة مصرية حديثة.
من الضروري الاحتفال بالمناسبات الوطنية
وأضاف «الديهي»، خلال تقديمه برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على قناة «TeN»، أنه من الضروري الاحتفال بالمناسبات الوطنية، بداية من 23 يوليو، وصولًا لثورة 30 يونيو التي خرجت من رحم ثورات المصريين، وكانت نتاج تراكم عمليات وطنية ونضال وطني، موجهًا العتاب للمثقفين والمفكرين في مصر، الذين لم يلتقطوا الخيط والفكرة لإقامة جمهورية جديدة وواقع جديد مأمول، لافتًا إلى ان الرئيس أطلق فكرة لبناء جمهورية جديدة تغيير واقع الناس، وتحدث عن قلقه من غياب الوعي.
أين الأدباء والشعراء والمثقفين؟
وأوضح الإعلامي، أننا نشهد غياب المنتج الثقافي الذي يؤسس للجمهورية الجديدة، وانسحب المثقفون وسيقوا لأماكن نائية، وهذه مواجهة حقيقية مع المثقفين، فلم نجد صدى حقيقيا لفكرة بناء الجمهورية الجديدة لدى المثقفين، فثورة 23 يوليو كانت محظوظة بالمثقفين والمفكرين، ولكن 30 يونيو غير محظوظة بالمفكرين والمثقفين، مؤكدًا أن هناك غياب واضح للمثقفين، معقبًا: «فين عبدالحليم حافظ هذا الزمان اللي بيغني لـ 30 يونيو؟، فين الأدباء والشعراء والمثقفين؟»، مشددًا على أننا نواجه أزمة مثقفين في مصر، موجهًا دعوة للمثقفين: «عودوا فمصر في انتظاركم».