تأتي توقعات البنك الأميركي في ظل سلسة من قرارات رفع الفائدة في الولايات المتحدة من أجل كبح التضخم المتفاقم والذي وصل لأعلى معدلاته في أكثر من 4 عقود.
وتقوم البنوك المركزية حول العالم برفع أسعار الفائدة لكبح التضخم، فقد رفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة يوم الخميس الماضي لأول مرة منذ 11 عاما، وذلك بمقدار 50 نقطة أساس، وهي أعلى وتيرة زيادة منذ 22 عاما.
تثير موجة تشديد السياسات النقدية مخاوف من أن تؤدي إلى ركود عالمي مع تقليص السيولة في الأسواق وتحجيم الطلب على السلع والخدمات من خلال رفع تكلفة الاقتراض.
وتوقع بوب ميشيل، الخبير المخضرم في سوق السندات، وكبير مسؤولي الاستثمار في “جيه بي مورغان” لإدارة الأصول، في تصريحات لتلفزيون بلومبرغ، أن يواصل الفيدرالي الأميركي رفع الفائدة إلى مستوى يدور حول 3.5 بالمئة في نهاية العام.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس هذا الأسبوع، بعد تسارع معدلات التضخم في يونيو.
كان مسؤولو السياسية النقدية في أميركا رفعوا أسعار الفائدة بـ75 نقطة أساس في يونيو الماضي، وهي أكبر زيادة منذ عام 1994، لتصل أسعار الفائدة القياسية إلى ما بين 1.5 بالمئة إلى 1.75 بالمئة، واقترح رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول زيادة مماثلة في يوليو.
وقبل أسبوعين تقريبا، خفض صندوق النقد الدولي، توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي إلى 2.3 بالمئة هذا العام مجددا، نزولا من 2.9 بالمئة أي أقل 0.6 بالمئة عن التقديرات السابق.
وكتب الصندوق في تقرير أن ضغوط الأسعار والأجور واسعة النطاق انتشرت سريعًا عبر الاقتصاد، وأن مقاييس توقعات التضخم على المدى الطويل بدأت في الانحراف إلى الأعلى، وزادت المقاييس لتوقعات التضخم على المدى القصير بشكل كبير.
كما خفض الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي لعام 2023 إلى 1.0 بالمئة من 1.75 بالمئة في التقدير السابق.