وأثارت الواقعة أسئلة حول ما يحصل للرحلات الجوية، في حال إصابة الطيار بأزمة صحية، مثل النوبة القلبية، فيصبح عاجزا عن مواصلة التحليق بكامل قدراته ووعيه.
وبحسب موقع “لايف ساينس”، فإن إصابة الطيارين بنوبات قلبية على متن الرحلات الجوية أمر نادر، أما الوفيات فهي نادرة للغاية.
ويحتاج الطيار إلى نيل شهادة صحية من أجل مزاولة عمله، فهو ليس مطالبا فقط بإتقان مهارة التحليق بالطائرة، كما أن هناك قيودا على استهلاكه لمواد مثل الكحول.
ويخضع الطيارون لفحوص دورية من أجل كشف سلامتهم، سواء على مستوى البصر والسمع وصحة القلب وجوانب أخرى.
ويتم منح شهادة صحية للطيار، مرة في السنة، وعندما يبلغ الستين من العمر، يصبح الحصول عليها إلزاميا في العادة كل ستة أشهر.
وتحسبا لإصابة ربان الطائرة بأزمة صحية، تشترط هيئات الطيران وجود طيارين اثنين على الأقل على متن الرحلة الجوية التجارية.
ويكون الطياران على الدرجة نفسها من التدريب والمهارة، حتى وإن كان أحدهما يحمل صفة طيار والآخر طيار مساعد.
أما القرار المتخذ من قبل الربان، في حالة الطوارئ، فيختلف بحسب النقطة التي توجد فيها الرحلة، ففي حال كانت الطائرة قريبة من مطار ما فإنه سيفضل الهبوط على الأرجح من أجل إنقاذ زميله.
وإذا أصبح الطيار أقرب إلى الوجهة، فإن القرار المتخذ سيكون هو مواصلة الرحلة عوض العودة إلى نقطة الانطلاق.
ومن المخاطر التي تبرز في مثل هذه اللحظات، احتمال سقوط الطيار من كرسيه على اللوحة الموجودة أمامه، وعندئذ، قد يلامس أزرارا تتحكم في الطائرة.
ومن شأن إزالة الطيار من الكرسي أيضا أن تؤدي لملامسة بعض الأزرار الحساسة، وبالتالي، فإن التعامل مع طيار مريض لا يخلو من المخاطر. وفي هذه المرحلة، يبلغ الطيار برج المراقبة بحالة الطوارئ، من أجل الاستعداد للهبوط وإحضار سيارة إسعاف في أسرع وقت ممكن لأجل تقديم العلاج للمصاب.