قال الدكتور عمرو الديب، أستاذ العلاقات الدولية بموسكو، إن الاهتمام الروسي بمصر والقيادة المصرية والموقف المصري بشكل عام، بدأ منذ عام 2013، عندما عادت العلاقات المصرية الروسية، بعد توقفها منذ فترة منتصف سبعينيات القرن الماضي.
الديب: العلاقات المصرية الروسية توقفت منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي
أضاف «الديب»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، المذاع على فضائية «الحياة»، أن العلاقات المصرية الروسية، عادت في عام 2013، بعدما فتحت مصر أفاق العلاقات الروسية العربية بشكل غير مسبوق.
الديب: بدأ الأمر بزيارة أول ملك سعودي إلى موسكو
استطرد: «بدأ الأمر بزيارة أول ملك سعودي إلى موسكو، بخلاف تطور العلاقات الإماراتية الروسية غير المسبوقه، وعندما اختارت روسيا التعامل وفتح صفحات العلاقات التاريخية مع أفريقيا اختارت توقيت معين وهو عندما كانت مصر رئيسا للاتحاد الأفريقي، وفي هذه الفترة جرى تنظيم القمة الروسية الأفريقية الأولى عام 2019».
أوضح أن الاهتمام الروسي بمصر، ليس وليد اللحظة أو الظروف الدولية الراهنة، لكنه إيمان راسخ لدى القيادة الروسية، بأنه في حال كانت تريد روسيا تقوية العلاقات مع أفريقيا أو الدول العربية، يجب عليها الولوج عبر البوابة المصرية، لأنه دون تلك البوابة، لا يمكن لروسيا أو غيرها تأكيد أو تقويه تلك العلاقات.
وتابع: «أمامنا الآن ظرف دولي خاص، وهو الحرب الروسية الأوكرانية، وهي نقطة صغيرة من الصراع الروسي الغربي الكبير، وفي سياق هذا الصراع، تتجاذب المعسكرات سواء الغربي أو الروسي، موقف دول مثل مصر، خاصة إذا استخدمنا الموقف الجغرافي أو القوى السياسية والعسكرية كقوة مهمينه في المنطقة».