ومن خلال الميزة الأولى، يستطيع الآباء إعداد قائمة سوداء بالعبارات والكلمات والوسوم التي تخص المحتوى غير المناسب للأطفال، أما الأخرى فتتيح لهم كبح تدفق مقاطع الفيديو للحد من فرص ظهور محتوى ضار.
ويقول خبير وسائل التواصل الاجتماعي محمد الحارثي، إن الخاصيتين جاءتا “استجابة للانتقادات التي وجهتها منظمات حماية المستهلك إلى تطبيق تيك توك بسبب ظهور محتوى غير مناسب أمام المراهقين”.
ويضيف الخبير في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الخطوة الجديدة تكتسب أهميتها بالرجوع إلى النظام الذي يقوم عليه “تيك توك”، وهو التشغيل الآلي من دون تدخل المستخدم.
ولطالما تعرض التطبيق الصيني لانتقادات حادة بخصوص تلك النقطة، ففي فبراير الماضي قدمت المنظمة الأوروبية للمستهلكين “بي إي يو سي” شكوى إلى الاتحاد الأوروبي، بأن “تيك توك فشل في حماية الأطفال والمراهقين من التعرض للإعلانات الخفية والمحتوى الضار”.
واستجابت “تيك توك” للضغوط، وحذفت أكثر من 102 مليون فيديو خلال الربع الأول من العام الجاري، لأنها تخالف “إرشادات المجتمع” على حد وصف الشركة، مشيرة إلى مخططات جديدة لنشاط الحسابات المزيفة والمشاركات المزيفة.
ثقة وربح
ويتوقع الحارثي أن تزيد تلك الخطوة المهمة من ثقة المستخدمين في التطبيق، و”ربما ترفع من تصنيفاته وسط التطبيقات الأخرى المتنافسة على الجمهور، وبالتالي تزيد أرباحه مستقبلا”.
وكان تطبيق “تيك توك” أدخل مؤخرا ميزة تساعد المستخدمين على التقليل من الوقت الذي يمضونه يوميا في تصفح منصته.
ويرى الحارثي أن الميزات الجديدة التي أطلقها “تيك توك” مؤخرا، ستشكل “وعيا أفضل عن العادات الرقمية الإيجابية، وستساعد في دعم الرفاهية الرقمية”.