سيدة خمسينية تجردت من مشاعر الإنسانية والرحمة، أعمت بصيرتها الرغبة في الانتقام من جارتها، استعانت بزوجها ونجليها للتخلص من طفل بريء صاحب الـ6 سنوات، وذلك بسبب مبلغ مالي قدره 8 آلاف جنيه، بعد أن تخلصت من الطفل ذهبت للبحث عنه برفقة أسرته المكلومة.
سنوات طويلة هادئة عاشتها السيدة الخمسينية التي تُدعى «ستيتة» صاحبة الـ45 عاما، برفقة جاراتها، لم تخلى حياتهن من المشاكسات الدائمة والخلافات البسيطة، قررت «ستيتة» أن تتحصل على مبلغ مالي كبير، لذلك اشتركت مع والدة الطفل المغدور «عمار» صاحب الـ6 سنوات، في جمعية.
خلاف على مبلغ مالي
مرت الأيام، وحصل خلاف قوي لم يعهده سكان المنطقة، بين السيدة الخمسينية ووالدة الطفل، على مبلغ الجمعية التي أقامتها الأولى من قبل برفقة الأخيرة، نظير مبلغ مالي يقدر بـ8 آلاف جنيه، إذ تستشيط الخمسينية غضبا من هذا الموقف، وعزمت في قرارة نفسها على الانتقام من والدة الطفل.
ذبح الطفل «عمار» انتقاما من والدته
أعمى الغضب والكره بصيرة «ستيتة» تجاه والدة الطفل، راودتها فكرة شيطانية تجعل الأخيرة تبكي دما بدل الدموع، وهي التخلص من فلذة كبدها، استدرجت الطفل «عمار» لمنزلها وقامت بالتعدي عليه ضربا مستهله سلاحًا أبيض «سكينة» وانقضت على رقبته ذبحًا، مما أسفر عن سقوط الطفل جثة هامدة، لا حراك له.
استعانت السيدة الخمسينية بزوجها صاحب الـ47 عاما، ونجليها الأكبر الذي يبلغ من العمر 25 عاما، والأصغر صاحب الـ22 عاما، بحفر حفرة أسفل منزلهم بدائرة قسم الخانكة، ودفن جثة الطفل بها، وخرجوا للبحث مع أسرته عن اختفاء الطفل المفاجئ، وعلى وجهها علامات الانتصار من تحقيق انتقامها.
بداية الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة، إلى تمكن أجهزة أمن القليوبية من ضبط سيدة وزوجها ونجليها، لاتهامهم بقتل طفل ودفن جثته ببدروم منزلهم بمنطقة القلج التابعة لمركز شرطة الخانكة، وكشفت التحريات أن الواقعة حدثت بسبب خلاف مع والدة الطفل على 8 آلاف جنيه، مبلغ خاص بجمعية بينهما وبعد قتله خرجت المتهمة تبحث عن المجني عليه مع أسرته متظاهرة بعدم تورطها في قتله ودفنه هي وزوجها وابنائها.
الإعدام للسيدة الخمسينية
وقضت اليوم الأثنين، محكمة جنايات بنها، في قضية مقتل الطفل «عمار» بالخانكة والمعروفة إعلاميا بمقتل «طفل الجمعية»، بالإعدام شنقا للمتهمة الأولى ربة منزل والسجن لمدة عام لكل من زوجها ونجليها بدائرة مركز شرطة الخانكة.