علاقة وطيدة جمعت بين الفنانين فريد شوقي ورشدي أباظة، ترجمت إلى 7 أفلام حققت نجاحا كبيرا على شاشات السينما المصرية، من بينها «جعلوني مجرما، الأسطى حسن، وكر الأشرار»، وتشاء الأقدار أن تدوم الصداقة حتى في الوفاة، ليشترك «الدنجوان» و«وحش الشاشة» في يوم الرحيل.
رحل رشدي أباظة في 27 يوليو عام 1980، وفي ذلك اليوم ودعه صديقه فريد شوقي الذي كان أول الحضور في جنازته، حتى توفي هو الآخر في نفس اليوم ولكن بعد 18 عاما عن رحيل «الدنجوان».
وفي ذكرى وفاة رشدي أباظة وفريد شوقي، تسترجع «الوطن» ما قاله «وحش الشاشة» عن «الدنجوان» في حوار تليفزيوني نادر.
فريد شوقي: «رشدي أباظة ربنا خلقه نجم»
«رشدي ربنا خلقه نجم شكلا وموضوعا»، هكذا وصف فريد شوقي، صديقه «الدنجوان» في حوار على التليفزيون المصري، مستدلا على أن ثقافته الإنجليزية والفرنسية وتمكنه من اللغات كان يؤهله إلى الانطلاق نحو العالمية.
بينما لم يندم رشدي أباظة على عدم انطلاقته عالميا بسبب بعض المشكلات في حياته، حسبما ذكر فريد شوقي: «رشدي مكنش بيندم على حاجة»، مستكملا أن «الدنجوان» كان نجما أكثر منه ممثلا، إذ أن الفرق بين المعنيين يرجع إلى شباك التذاكر وحجم مبيعات الفنان.
أسباب نجومية «الدنجوان» من وجهة نظر «وحش الشاشة»
ومن وجهة نظر فريد شوقي، أن ما ساعد رشدي أباظة، في نجوميته شكله وملامحه المميزة، التي أهلته لتجسيد أدوارا مختلفة، وجعلته محبوبا من النساء والفتيات والصبيان كذلك: «البطل الحلو اللي تحبه البنت، ولما كبر شوية بقى الباشا»، وكذلك أدى أدوار ضابط البوليس ورئيس العصابة، وكان متلونا فنيًا، وهى ميزة كانت لديه.
شهامة وجدعنة رشدي أباظة على شاشة السينما كانت واقعا وصفة في حياته الشخصية وانعكست على أعماله، بحسب «وحش الشاشة»، ومع ذلك اعتبر «الدنجوان» السينما «ألاباندا وهنبكة»، على حد وصفه، وكان يهتم كثيرًا بالمظهر: «لازم يركب عربية غالية وموتوسيكل يمشي قدامه» متأثرًا بالنجوم العالميين.