كشف تقرير للبيانات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية أن الطلب الصيني على الغاز الطبيعي، شهد نمواً هائلاً بنسبة 12 في المائة لعام 2021 مدفوعًا بالانتعاش الاقتصادي القوي فيما بعد الجائحة، وتوقعات وصول برودة الطقس إلى مستويات غير اعتيادية، إلا ان توقعات الوكالة تشير إلى أن استهلاك الغاز الطبيعي في الصين خلال العام 2022 سينمو بنسبة 3 في المائة فقط بسبب ارتفاع أسعار الواردات، وضعف وتيرة النمو الاقتصادي، واعتدال درجات الحرارة، وهي العوامل التي تفاقمت بسبب تدابير احتواء تفشي فيروس كوفيد-19 المطبقة مؤخراً.
وشهدت الصين والهند تراجعات حادة في واردات الغاز الطبيعي المسال في العام 2022، حيث تم تحويل إمدادات الغاز الطبيعي المسال المعتادة إلى أوروبا بسبب ارتفاع الأسعار لتحل محل واردات الغاز الطبيعي عبر أنابيب الغاز الروسية.
اليابان ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم
من جهة أخرى تسعى اليابان، ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، للعثور على موردين جدد للغاز الطبيعي المسال في الوقت الذي تحاول فيه الابتعاد عن الامدادات الروسية، حيث تستورد اليابان حالياً نسبة 9 في المائة من الغاز الطبيعي المسال من روسيا، وتحصل على نصف تلك الإمدادات من مشروع سخالين 2 للغاز الطبيعي المسال.
عقود الغاز الطبيعي المسال اليابانية مع روسيا ما زالت قائمة
وقامت الحكومة الروسية مؤخراً بنقل الحقوق والالتزامات التي عقدتها شركة سخالين للطاقة، مشغل مشروع سخالين 2، إلى شركة جديدة بعد انسحاب شركة شل من المشروع، إلا أن عقود الغاز الطبيعي المسال اليابانية مع روسيا ما زالت قائمة ولم يتم قطع إمدادات الغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى اليابان، وبموجب القانون الجديد، من المتوقع أن يتقدم أصحاب المصالح غير الروس إلى الحكومة الروسية للحصول على حصصهم في الشركة الجيدة.