وجدث جثة لرجل مسن طافية فوق مياه إحدى الترع بمحافظة الدقهلية، هرع إليها الأهالي في حالة من الصدمة، وانتابهم الحزن والأسى بعد اكتشافهم هوية الجثة، وكانت الكارثة الكبرى بالنسبة لهم معرفتهم بوفاة حفيده برفقته، بعد أن أرادا إجراء عملية تنظيف لإحدى الماشية خاصتهم بمياه الترعة.
حرارة الجو تدفع المسن لغسل ماشيته
في أحد منازل مركز منية النصر، يمتلك الحاج «أبو الفتوح» صاحب الـ65 عاما، بعض الماشية التي تعينه على مصاريف منزله وقوت يومه، خرج صباح أمس الأربعاء، رفقة حفيده الصغير الذي لم يتجاوز عقده الأول من العمر، مصطحبا ماشيته الخاصة، بعد أن رق قلبه عليها وأراد غسلها بالماء، نظرا لحرارة الجو بمكانها، في مياه ترعة البحر الصغير.
انزلاق الطفل داخل المياه
بملامح طفولية سعيدة، تدرج بها الطفل على حافة مياه ترعة البحر الصغير، منتظرا نزول جده مصطحبا الماشية، وفي حال انتظاره انزلقت قدمه، مما أسفر عن سقوطه داخل المياه، ونظرا لصغر سنه وعدم مقدرته على السباحة، جرفته المياه بعيدا، مما أدى إلى سقوطه جثة هامدة.
لم يستوعب الرجل المسن ما حدث مع حفيده، وهرع في النزول ورائه من أجل إنقاذه، على الرغم من عدم إجادته للسباحة، لكن الخوف على حفيده الصغير تملك منه، وألقى نفسه داخل المياه، وبمجرد نزوله تعرض للغرق أيضا.
تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي مديرية أمن الدقهلية، إخطارا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لقسم شرطة منية النصر، بسقوط شخصين بمياه ترعة البحر الصغير، وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال جثمان «أبو الفتوح. أ» الذي يبلغ من العمر 65 عامًا، عامل زراعي، وجرى تكثيف الجهود لانتشال جثمان حفيده.
وكشفت التحريات، أن المتوفى كان بصحبة حفيدة، لغسل إحدى الماشية خاصتهم بمياه ترعة البحر الصغير، إلا أن الأخير انزلقت قدماه وسقط في المياه، وعند محاولة «الجد» إنقاذه سقط هو الآخر، وجرفهما التيار لعدم إجادتهما السباحة.