غيب الموت الشاب «يوسف السيد راضي»، المعروف إعلاميًا ببائع الفريسكا، إثر حادث سير على طريق الساحل الشمالي، وأثار خبر وفاته حالة من الحزن والتعاطف على وسائل التواصل الاجتماعي.
الشاب الوسيم تحدث لـ«تلفزيون الوطن» في وقت سابق، عن قصته، أثناء وقوفه في أحد الاشارات لبيع الفريسكا، مشيرا أنه يعمل في ذلك منذ سنوات: «بقالي فترة كبيرة شغال في الفريسكا، وجيت اسكندرية عشان اتجوزت وكده».
بائع الفريسكا يكشف سبب ارتدائه ملابس غالية
وكشف «راضي» عن سبب اهتمامه بمظهره؛ إذ أنه يعتبر من أشهر البائعين المتجولين قائلا: «ده لبسي، لكن الفكرة ازاي تبيع بشياكة، بحيث أنت بتبيع أكل وطبيعي الناس بتبقى قلقانة؛ لأنه أكل من الشارع مش براند، وبتحاول على قد ما تقدر تشيك الحاجة اللي معاك وتبقي شيك، بحيث متقلقش وأنت بتشتري حاجة من الشارع».
وأشار إلى أنه يبلغ من العمر 31 سنة، وحاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية وشهادة مصغرة من كورس mba، وعمل كـ«فاشون ستايل» وماركتنج في شركة ميديا، ولدى إحدى شركات الاتصالات الشهيرة، لكنه تركها بسبب الراتب الضعيف.
الفريسكا بتكسب لكن حاجة غير لائقة
وأكد «جو» أنه غير راض عن عمله في بيع الفريسكا: «الفريسكا بتكسب لكن حاجة غير لائقة اجتماعيًا، مش بنصح حد إنه ينزل يشتغل في الشارع، لكن دي عشان أنا وارثها من والدي، بس الفكرة إن دي تبقى هوايتك، لا احنا متعلمناش عشان ننزل نشتغل في الشارع»، مشيرًا إلى أن الظروف هي التي أجبرته على ذلك: «اتحطيت في ضيق وعسرة ووالدي اتوفي فاتحطيت في الموضوع».
ولفت بائع الفريسكا، إلى أنه لا تواجهه مشكلات في عمله: «مفيش مشاكل في اسكندرية، لكن كان فيه مشاكل بتواجهني في القاهرة بسبب البلدية».
إنجازات يفخر بها في حياته
وتحدث يوسف السيد راضي، وعيناه لامعة عن الإنجازات التي حققها، قائلًا: «في 2016 أخدت لقب أشهر بياع في مصر، والشاب المثالي سنة 2016، ومنحة من الجامعة البريطانية».
كما تحدث بائع الفريسكا عن صعوبة الوقوف في الشارع: «صعب جدًا إنك تقف في إشارة، ومع أشكال وناس مختلفة، ومستوى تاني خالص، بس اللي عايز يعمل حاجة بيعملها، واللي عايز يشتغل ويتعب هيلاقي، وأنا مش بلوم حد، وربنا يكون في عون الشباب، وأنا رزقي إن والدي علمني ده، وفيه كتير غيري معندوش حاجة ومتعلمش حاجة، وموقفي كان هيبقى زي موقفه بالظبط كنت هفضل قاعد».
ورث المهنة من والده
وأكد الشاب أنه ورث هذه المهنة من والده: «الفريسكا مع والدي من 20 سنة، هو اتوفى وأنا كملت، والفكرة إنك بتبيع بطريقة مختلفة وأسلوب مختلف، ومعايا ابن عمي وابن اختي، ملبسهم كويس بحيث الناس متخفش وهي بتشتري»، مشيرًا إلى أنه يختار الشوارع المزدحمة التي لا يوجد فيها ميكروباصات أو تاكسي بكثرة.
وشدد «جو» على أهمية التسويق لمنتجه، قائلا: «اللي أهم من المنتج تسويقه».
طموحي أشتغل في شركة عشان بنتي لما تروح المدرسة
وكشف بائع الفريسكا عن طموحه، والذي تقف خلفه ابنته روز: «طموحي إن يبقى فيه شركة اشتغل فيها أفضل كتير من الشارع؛ لأن عندي روز لما تروح مدرسة ولا حاجة، لما يقولوا لها والدك شغال ايه تقول بياع فريسكا في الاشارة، يعني مش هتبقى لطيفة ومش حابب ده»، مؤكدًا أنه لا يخجل من عمله: «العيب إنك تمد إيدك، وده اللي مش لطيف وإنك متقفش على حاجة».