نظارات «الميتافيرس».. كيف سيعيش المصريون في العالم الافتراضي الجديد؟ – أخبار مصر – بوابة مشاهير

إسلام جمال28 يوليو 2022 مشاهدة
نظارات «الميتافيرس».. كيف سيعيش المصريون في العالم الافتراضي الجديد؟ – أخبار مصر – بوابة مشاهير

في الوقت الذي أعلن فيه ولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إطلاق ملتقى دبي للميتافيرس في سبتمبر المقبل، لاستشراف مستقبل قطاع الميتافيرس ودراسة إمكاناته وتطبيقاته، تتوافر نظارات الميتافرس على بعض متاجر البيع الإلكترونية في مصر، التي تتراوح أسعارها ما بين 6 إلى 13 ألف جنيه مصري، ما يجعلنا نتسائل عن مستقبل تلك التقنية الجديدة في مصر، والتأثير النفسي الذي يطولنا بعد الالتصاق بتلك النظارت.

استخدامات نظارات الميتا خارج مصر

في هذا السياق، أوضح خالد يسري، استشاري الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي، لـ«الوطن» أن مُسمى الميتافيرس يُعني ما وراء العالم، والمقصود به العالم الإفتراضي الذي سنتواجد فيه من خلال النظارت الخاصة بتلك التقنية، والتي تتيح لمستخدميها اختيار «أفاتار» يمثله، للقيام بالمهام والأنشطة في هذا العالم الافتراضي، كالتسوق ومحادثات العمل والتنزه، مشيرا إلى أن تلك النظارات متوفرة خارج مصر منذ عدة سنوات، وتستخدم في المجالات الطبية كإجراء العمليات البصرية مثلما يحدث في أوكرانيا، والتغلب على الفوبيات، كفوبيا الأماكن العالية.

نظارات الميتافيرس المتوفرة في مصر حاليًا، ترفيهية مخصصة للألعاب، ولا تتيح الخصائص التفاعلية المتوفرة بالخارج، وفقًا لحديث استشاري الإعلام الرقمي، الذي أوضح أن «نظارات الميتا في أمريكا تتيح خصائص تفاعلية، منها البحث وعرض الإعلانات، والتسوق، وغيرها، والشخص المستخدم بيقول من خلال المايك الملحق بالنظارة إنه عايز أقرب مطعم أو محطة بنزين على سبيل المثال.. وبيتم الرد عليه في لحظتها».

السير بالنظارات سيصبح ظاهرة طبيعية

وتوقع خالد يسري في نهاية حديثه، أن تكون تلك النظارات بديلًا لـ«السمارت فون» في الفترة المقبلة، التي قد تتراوح من 5 لـ7 سنوات: «هتبقى ظاهرة السير بالنظارات في الشوارع حاجة طبيعية».

وقد بدأ موقع «فيسبوك» في استحداث بعض المزايا الجديدة التي لن يتوفر استخدامها سوى لمستخدمي تلك النظارات، بما سيجعل الكثير من مستخدمي الموقع يحرصون على شرائها، لمواكبة التكنولوجيا الحديثة.

الشخصيات العصبية هي الأكثر تأثرًا

وفيما يخص التأثير النفسي لانتشار تلك النظارات في المرحلة المُقبلة، والتي ستؤدي إلى انفصال الكثير من مستخدميها عن الواقع، والانخراط في المزايا المستحدثة التي ستتيحها لهم، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، لـ«الوطن»، إن نظارات «الميتا» ستؤثر في البشر حسب طبيعية الشخصية والسن والخبرات؛ إذ سيتعامل البعض معها كوسيلة ترفيهية أو مساعدة في بعض الأعمال، ثم يعود للواقع الحقيقي ويمارس حياته بشكل طبيعي، والبعض الآخر سينفصل كليًا عن الواقع وبصفة خاصة الشخصيات العصابية متقلبة المزاج، بما سيؤدي إلى انتشار الاضطرابات الذهنية والعقلية.

يجب التفرقة بين العالمين الوهمي والحقيقي

هناك بعض البشر مستعدون للانفصال عن الواقع والعيش في الخيال والأوهام، بما سيجعلهم الأكثر تفاعلًا مع تلك التقنية، وفقًا لتعبير الدكتور جمال فرويز: «الشخصيات دي هتكون الأكثر تأثرًا بوقائع التحرش والابتزاز على تلك الوسائل الجديدة، بما سيجعل الإنسان يشعر بالضغط النفسي بشكل مستمر»، ولذلك شدد على أهمية التربية السوية من خلال توعية الأطفال والشباب بمخاطر تلك التقنية، وتقنين استخدامها، حتى لا نجد جيل مشوه نفسيًا في الفترة المقبلة: «مش هتأثر بالسلب طول ما أنا شخصية سوية ناضجة بعرف أفرق بين العالم الحقيقي والوهمي».

يذكر أن الرئيس التنفيذي لموقع فيسبوك، مارك زوكربيرغ، أعلن في عرض تقديمي بمؤتمر Connect، أكتوبر الماضي، أن ميتافيرس هو الاسم الجديد لـ«فيسبوك»، كما أفاد بأن العلامة التجارية الجديدة تركز اهتمام الشركة على metaverse؛ إذ يتخلى الشخص عن الشاشات، ويختبر تأثير التواجد في الواقع الافتراضي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل