أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم، أن الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية، يكتسب قوة كبيرة في مقاطعة «خيرسون»، الواقعة جنوب البلاد وتسيطر عليها روسيا، بحسب ما نقلته شبكة «سكاي نيوز» عربية.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية على موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، أنه من المرجح أن تكون القوات الأوكرانية قد أقامت جسرا جنوبي نهر لينجوليتس، وهو النهر الذي يعد بمثابة تشكيل للحدود الشمالية لمدينة خيرسون التي تحتلها موسكو.
سيطرة روسيا على خيرسون أصبحت ضعيفة
وتابعت وزارة الدفاع أن كتيبة الجيش الروسي الـ 49 المتمركزة على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، أصبحت ضعيفة جدا، مؤكدة أن مدينة خيرسون أصبحت معزولة فعليا عن الأراضي الأخرى التي تحتلها روسيا، وفقًا لما نقلته «رويترز».
جسور روسية عائمة
وجاءت التصريحات متزامنة مع ما أعلنته موسكو أمس، بأن ضربات أوكرانية دمّرت جسرا مهما في مدينة خيرسون هو «أنتونوفسكي» بشكل جزئي، وهو أحد الجسور الذي يشكل منفذا رئيسيا للإمدادات الروسية في خيرسون.
وقال كيريل ستريموسوف، ممثل السلطات الروسية لوسائل إعلام روسية مقللا من هذه الضربات: «استهداف الجسر زاد فقط من صعوبة حياة السكان».
وأضاف أنه لن يكون هناك أي تأثيرات على نتائج القتال على مستوى الأرض، وفقا لما نقلته «فرانس برس»، معتبرا أن كل شيء متوقع، وأن القوات الروسية ستلجأ إلى تدشين الجسور العائمة لعبور النهر.
من جانبه علق ميخايلو بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية، على الهجوم الذي استهدف جسر أنتونوفسكي بأنه يجب على المحتلين تعلم السباحة من أجل عبور نهر دنيبرو، أو مغادرة خيرسون.
كما أكدت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية ناتاليا غومينيوك الضربات على الجسر، لافتة إلى أن المدفعية الأوكرانية تمكنت من إصابة أهداف بدقة عالية وكبيرة، كما أننا نستهدف في الفترة المقبلة إضعاف معنويات العدو.
وتقع مدينة خيرسون، على بُعد بضع كيلومترات فقط من الجبهة حيث تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا لاستعادة هذه الأراضي التي فقدتها في الأيام الأولى للهجوم الروسي، ومن خلال سيطرة روسيا عليها فإنها تمكنت من إقامة جسر بري يربط شبه جزيرة القرم التي تخضع لسيطرة روسيا بعد انفصالها عن أوكرانيا من خلال استفتاء شعبي في 2014، كما أن روسيا أعلنت من قبل أنها بصدد إجراء استفتاء لضم خيرسون إليها.