حالة من الحُزن خيمت على أبناء مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، عقب وفاة الطالب الجامعي عبدالرحمن صابر شتيه، 22 عاماً، إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، ما تسبب في صدمة لدى أسرته وأصدقائه المقربين.
تشييع جثمان الشاب
وودع أبناء مدينة بيلا الشاب الذي كان يدرس في الفرقة الرابعة بكلية التجارة بجامعة كفر الشيخ من مسجد «الجبانة» ببيلا، قبل أن يصلوا به إلى مثواه الأخير في مدافن الأسرة، وسط صدمة انتابت الجميع، نظراً لما كان يتمتع به الشاب المتوفى من الطيبة وحُسن الخلق.
صدمة أهالي الشاب بالوفاة المفاجئة
«عبد الرحمن كان كويس خالص، ومكنش بيشكي من حاجة، وكان في البيت طول اليوم وبس، صلى العشاء في جماعة، وكان متوضي لقيام الليل، بس أجله انتهى، ولكل أجل كتاب»، بهذه الكلمات بدأ محمد شتيه، ابن عم «عبد الرحمن»، حديثه لـ«الوطن».
ويضيف «شتيه»، قائلا «ابن عمي مواليد عام 2000، يعني كان عمره 22 سنة، ونجح في السنة الثالثة في كلية التجارة بجامعة كفر الشيخ، وكان باقي له آخر سنة ويتخرج، بس ده نصيبه وإحنا راضيين باللي ربنا كتبه، الحمد لله، وهو سبحان الله مشتكاش من حاجة، هو نبضه كان واطي وبس، وربنا كتبله إن ده عمره بدون أي أزمات ولا أي تعب».
توفى قبل الفجر
توفى «عبد الرحمن» قبل صلاة الفجر بساعة وآخر كلماته كانت الشهادة، بحسب «شتية» الذي يقول: «عبد الرحمن توفى الساعة 2 قبل الفجر بساعة، وكان لسه متوضي ملحقش يصلي قيام الليل، وآخر كلامه كان الشهادة، مقالش حاجة غير إنه اتشاهد مرتين قبل ما يتوفى، والحمد لله إن ربنا رزقه بحُسن الخاتمة».
ويتابع «شتيه»، «أنا مقابلتش عبد الرحمن من فترة لأني كنت في السنة الأخيرة في كلية الهندسة، وكنت مشغول في مشروع التخرج، بس هو كان في آخر أيامه كويس جداً، وأصحابه إللي كانوا معاه اليومين إللي قبل وفاته كانوا بيقولوا إنه كان كويس، وكمان كان بيساعد والده في المحل، وابن عمي بطبعه كان طيب جداً، وعمره ما عمل مشاكل أو زعل حد، هو كان نعم الأخ والكل كان بيحبه، وياريت الكل يدعوله».