والدة الشاب ضحية جيرانه في الشرقية: «كسروا ظهرنا ويتموا عياله» – المحافظات – بوابة مشاهير

داخل منزل بسيط في قرية الحماديين أم عثمان، التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، جلست سيدات متشحات بالسواد حول والدة الشاب «وليد صلاح عامر»، 23 عاما، والذي لقي مصرعه على يد جاره ووالده ووالدته، يحاولن مؤازرتها وتعزيتها بعدما فقدت ابنها الأكبر في ريعان شبابه.

انهيار والدة المجني عليه 

الأم المكلومة «عبير إبراهيم عبد الرحمن»، مقيمة بقرية الحماديين أم عثمان، أصيبت بحالة من الانهيار منذ أن وجدت ابنها مضرجا في دمائه أمام عينيها، حتى تلقت خبر وفاته بعد مرور نحو يومين من إصابته، لتجد نفسها تودع ابنها لقبره بعدما كانت توصيه بحسن وداعها.

«أنا عايزة حق ابني.. قتلوه غدر.. حسبي الله ونعم الوكيل»، بتلك الكلمات بدأت الأم الثكلى حديثها لـ«الوطن»، «وليد كان ظهرنا وسندنا كان عكازنا اللي بنتسند عليه»، مشيرة إلى أن لديها 3 أبناء وابنها الراحل كان أكبرهم، ويساعد والده على تحمل نفقات المعيشة والإنفاق على الأسرة.

وتساءلت والدة المجني عليه «ذنبهم إيه عياله يتحرموا منه، ويتيتموا وهم لسة مفتحوش عينهم على الدنيا»، لافتة إلى أنه لديه طفلة تدعى «كيان» عمرها سنتين ونصف، وطفل يدعى «صلاح» عمره 9 أشهر.

والدة المجني عليه تطالب بالقصاص 

وأوضحت «أم وليد» أن جارهم يدعى «أحمد. م. ر»، 21 سنة، يعمل خياط، قام بالاعتداء على ابنها بمساعدة والده ووالدته، وسددوا له 4 طعنات في أنحاء جسده وذلك بعدما اقتحموا منزلهم.

بلاغ بمصرع شاب

وكان اللواء محمد صلاح، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من مركز شرطة أبو كبير، يفيد تلقي المركز بلاغا بمصرع و«ليد صلاح»، 23 عاما، مقيم بقرية الحماديين أم عثمان التابعة لمركز أبو كبير، على يد جاره ووالدته ووالده، حيث تعدوا عليه بالضرب بالشوم وبسلاح أبيض، ما أدى لإصابته بجروح قطعية وتوفي متأثرا بإصابته، وذلك بسبب خلافات الجيرة.

ألقت الشرطة القبض على المتهمين، وتم تحرير المحضر اللازم وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات.