في 31 مايو الماضي وقعت جريمة بشعة أثارت فزع الرأي العام، كان ضحيتها 3 أطفال في عمر الزهور، الأكثر ألمًا أن طعنات القتل أو الذبح بحسب وصف النيابة العامة كانت من الأم المفترض أن تكون ينبوعًا للحنان والرعاية لأطفالها الثلاثة في ظل سفر الزوج للعمل بالخارج لتوفير حياة كريمة للأسرة، جريمة مقتل أطفال الدقهلية الثلاثة شهدت تطورات مثيرة منذ أن حاولت الأم المثقفة خريجة كلية اللغة العربية التخلص من حياتها أمام جرار زراعي وحتى انتهاء التحقيقات في القضية أمس.
انتهاء التحقيق في قضية سيدة الدقهلية وقتل أطفالها الثلاثة
كشفت مصادر أمنية وقضائية عن تفاصيل جديدة في واقعة سيدة الدقهلية المتهمة بقتل أطفالها الثلاثة ذبحًا قبل أن تلقي بنفسها أمام جرار زراعي، محاولة التخلص من حياتها فأصيبت بجروح وتمزقات بالأوعية الدموية نقلت إلى المستشفى غائبة عن الوعي وتم احتجازها بعد تحفظ النيابة العامة عليها داخل المستشفى، وبينت المصادر أن جهات التحقيق انتهت من التحقيق في تلك القضية سماع أقوال المتهمة «حنان محمد أبو النجا»، 33 عاما، على مدار عدة جلسات تحقيق وأن النيابة بصدد اتخاذ قرار جديد في القضية بشأن المتهمة.
أدلة الاتهام في جريمة سيدة الدقهلية المتهمة بقتل أطفالها
وأضافت المصادر أن جهات التحقيق جمعت كل أدلة الاتهام في جريمة مقتل الأطفال الثلاثة بالدقهلية على يد الأم من خلال اعترافها فهو القرينة الرئيسية في الجريمة، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي ورويات شهود العيان في الحادث بل ما سطرته المتهمة بيدها في رسالة تركتها أنها قتلت الأطفال الثلاثة: «أنا وديت ولادك الجنة يا محمد، وأنت كمان هتروح الجنة معاهم، لأنك ما قصرتش معانا في أي حاجة، أنا اللي قصرت معاهم، أحمد بالذات كان لازم أوديه الجنة، لأن ذنبه في رقبتي، لا علمته الكلام ولا الحياة والتعليم، وأخواته معاه في الجنة».
سيدة الدقهلية تكشف سبب قتل أطفالها الثلاثة أمام النيابة العامة
وبحسب بيان سابق عن النيابة العامة فإن الأطفال الثلاثة أحمد 9 سنوات، وأنس 4 سنوات، وسمية 4 أشهر كانوا مصابين جميعًا بإصاباتٍ ذَبحيَّةٍ بالرقبة، فانتقلت النيابة العامة لمعاينة المسكن فعثرت على آثار دماء بأنحاء متفرقة به، وكذلك عثرت على ورقةٍ مُدوَّن عليها بخط اليد عبارات تُفيد بأن مَن كتبها قد أقرَّ ضمنًا بقتل الأطفال الثلاثة، وباستجوابها اعترفت أنه انتابها اكتئابٌ شديد عقب ولادتها طفلها الأخير، ما دفعها للتفكير في إزهاق روحها وأرواحهم، ولذلك تحينت فرصة انفردت خلالها بالأطفال الثلاثة واستلت سكينًا قتلتهم به ذبحًا، وحاولت إزهاق روحها به بعد ذلك فلم تفلح، فسارت بالطريق العام حتى رأت الجرار الزراعيّ فألقت بنفسها أسفله.