تبادلت روسيا وأوكرانيا، اليوم الجمعة، الاتهامات بشأن قصف سجن في منطقة انفصالية بشرق أوكرانيا، أسفر عن مقتل العشرات من أسرى الحرب الأوكرانيين، الذين تم أسرهم بعد سقوط مدينة جنوبية رئيسية في مايو الماضي، إذ قال الجانبان إن الهجوم كان مع سبق الإصرار، بهدف التستر على جرائم حرب وتعذيب.
سجن أولينيفكا بعد القصف
مقتل 53 أسيرا وشظايا صورايخ أوكرانية
بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، قالت روسيا، إن الجيش الأوكراني استخدم قاذفات صواريخ متعددة، قدمتها الولايات المتحدة لضرب سجن أولينيفكا، وهي منطقة تسيطر عليها جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من موسكو، إذ ذكرت السلطات الانفصالية والمسؤولون الروس، أن الهجوم أسفر عن مقتل 53 أسير حرب أوكراني، وإصابة 75 آخرين.
فتحت موسكو، تحقيقًا في الهجوم، إذ أرسلت لجنة تحقيق تضم عناصر من وكالة التحقيق الجنائي الرئيسية في البلاد، في لوقت الذي أفادت وكالة «ريا نوفوستي» الحكومية، بأنه عثر في الموقع، على شظايا صواريخ ناتجة عن نظام الصواريخ عالية الحركة، التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا.
اتهام أوكرانيا بضرب السجن
قال دينيس بوشلين، زعيم جمهورية دونيتسك -غير المعترف بها دوليًا-، إن السجن يضم 193 نزيلًا، ولم يحدد عدد أسرى الحرب الأوكرانيين، بينما تحدث نائب قائد القوات الانفصالية في دونيتسك، إدوارد باسورين، عن أوكرانيا قررت ضرب السجن لمنع الأسرى من الكشف عن معلومات عسكرية رئيسية.
وأوضح باسورين: «أوكرانيا كانت تعرف بالضبط مكان احتجاز الأسرى، وأن قرار كييف، جاء بعد أن بدأ أسرى الحرب الأوكرانيين الحديث عن الجرائم التي ارتكبوها، والأوامر التي تلقوها من كييف».
أوكرانيا تنفي وتتهم روسيا بتعذيب الأسرى
نفى الجيش الأوكراني، قيامه بأي قصف صاروخي أو مدفعي على أولينيفكا، واتهم الروس بقصف السجن، للتغطية على مزاعم تعذيب وإعدام أوكرانيين هناك، إذ وصف ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني، القصف بأنه «قتل جماعي متعمد وساخر ومحسوب للسجناء الأوكرانيين».
ودعا بودولياك، إلى «تحقيق صارم» في الهجوم الدامي، وحث الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى على إدانته، لافتا إلى أن الروس نقلوا بعض الأسرى الأوكرانيين إلى الثكنة التي تعرضت للقصف قبل أيام قليلة من الضربة «ما يشير إلى أنه كان مخططًا لها»، إذ كتب على «تويتر»: «الهدف هو تشويه سمعة أوكرانيا أمام شركائنا، وتعطيل إمدادات الأسلحة».