وقال ماليما في تصريحات صحفية إن “جنوب إفريقيا ستستيقظ يوما ما على أناس غاضبين للغاية ولن يكونوا منضبطين”.
وأضاف أن حالة السخط إزاء حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، الذي تزعمه في مرحلة ما الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا، وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وذكر ماليما أن حالة الغضب المتزايدة بين الجنوب إفريقيين جاءت نتيجة الظروف الاجتماعية في البلاد، حيث يزداد الفقراء فقرا.
واعتبر أنه في حال حدوث ثورة في البلاد تفتقر إلى القيادة، فإن أول هدف سيكون السكان البيض، مشيرا إلى أنها ستستهدف أيضا النخبة السوداء.
وقال إن البلاد قد تشهد ما شهدته بلدان عربية من اضطرابات في عام 2011.
ونفى الزعيم، الذي يتهم بإثارة التوترات العرقية، أن يكون خطابه هو السبب وراء الدفع نحو الغضب والاضطرابات في البلاد، معتبرا أن ما شهدته جنوب إفريقيا من أحداث دامية مؤخرا مجرد “نزهة” مقارنة بما سيحدث.
وهذا التحذير ليس الأول من نوعه، إذ قال رئيس جنوب إفريقيا السابق، ثابو مبيكي، الأسبوع الماضي، إنه يشعر باحتمال وقوع اضطرابات في البلاد.
وقال مبيكي:” إن أحد مخاوفي هو أنه في يوم من الأيام، سيكون لدينا نسختنا الخاصة من الربيع العربي”، الذي تحول في بعض الدول إلى حروب أهلية.
وحذر من غياب خطة وطنية لمعالجة الفقر والبطالة وانعدام المساواة في البلاد، قائلا إن هذه الأمور تقود إلى العنف.
وتعاني جنوب إفريقيا من البطالة المستشرية، علاوة على أن التضخم وصل إلى أعلى مستوى له منذ 13 عاما، في حين يتفشى الفساد في مؤسسات الدولة ويعاني قطاع الطقة المهم للبلاد من اضطرابات.
وطالبت الاحتجاجات الأخيرة بتعليق مهام رئيس البلاد الحالي وزعيم الحزب الحاكم، سيريل رامافوزا، إلى جانب خفض أسعار الوقود ووقف تقنين الكهرباء، وزيادة الرواتب لموظفي الدولة بنسبة 12 في المئة.