وأضافت المصادر أن إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية وافقت على خطة “بوينغ” بعد مناقشات مطولة، وهي خطوة من شأنها أن تسمح للشركة باستئناف عمليات تسليم الطلبيات في أغسطس بعد أن أوقفتها في مايو 2021.
وفي 17 يوليو، قالت “بوينغ” للصحفيين إنها “قريبة جدا” من استئناف تسليم طائرات “بوينغ 787”.
وأحالت إدارة الطيران الفيدرالية تساؤلات بخصوص الموافقة إلى شركة “بوينغ”. وقالت “نحن لا نعلق على الشهادات الجارية”.
ولم تؤكد “بوينغ” قرار الموافقة يوم الجمعة، لكنها قالت إنها “ستواصل العمل بشفافية مع إدارة الطيران الفيدرالية وعملائنا من أجل استئناف تسليم طائرات 787”.
وواجهت شركة “بوينغ” مشكلات في إنتاج هذا النوع من الطائرات على مدار أكثر من عامين. وفي سبتمبر 2020، قالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها “تحقق في عيوب التصنيع” في بعض طائرات “بوينغ 787”.
وفي أعقاب حادثتي تحطم لطائرتين من طراز “737 ماكس” في عامي 2018 و2019، تعهدت إدارة الطيران الفيدرالية بالتدقيق عن كثب في شركة “بوينغ”.
وعلقت “بوينغ” تسليم طائرات 787 بعد أن أثارت إدارة الطيران الفيدرالية مخاوف بشأن طريقة الفحص المقترحة. وكانت إدارة الطيران الفيدرالية قد أصدرت في السابق توجيهين بشأن صلاحية الطيران لمعالجة مشكلات الإنتاج للطائرات التي في الخدمة، ورصدت مشكلة جديدة في يوليو 2021.
وقال المدير المالي لشركة “بوينغ”، براين ويست، الأسبوع الماضي في مكالمة هاتفية للمستثمرين إن الشركة لديها 120 طائرة من طراز 787 في المخزون وإنها “تحرز تقدما في استكمال إعادة العمل اللازم لإعدادها للتسليم”. وأضاف أن “بوينغ”: “تنتج بأسعار منخفضة للغاية وسنواصل القيام بذلك حتى استئناف عمليات التسليم، والعودة تدريجيا إلى 5 طائرات شهريا مع مرور الوقت”.
ولم تستأنف شركة تصنيع الطائرات عمليات التسليم إلا في مارس 2021 بعد توقف دام خمسة أشهر ثم أوقفت التسليم مرة أخرى. وجاءت الموافقة أمس الجمعة بعد مناقشات مطولة مع إدارة الطيران الفيدرالية.
وقالت الإدارة إنها تريد من “بوينغ” التأكد من أن لديها “خطة قوية لإعادة العمل التي يجب أن تؤديها على حجم كبير من طائرات 787 الجديدة في التخزين” وأن “عمليات التسليم الخاصة ببوينغ مستقرة”.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالي في فبراير إنها ستحتفظ بسلطة إصدار شهادات صلاحية الطيران حتى تثق في أن “عمليات مراقبة الجودة والتصنيع في بوينغ تنتج باستمرار طائرات من طراز 787 تلبي معايير التصميم الخاصة بإدارة الطيران الاتحادية”.