كشف الدكتور عبدالعظيم طنطاوى، رئيس مركز البحوث الأسبق، عن قيام البلاد التى يقل فيها إنتاج القمح والحبوب الأخرى إلى بدائل يمكن استخدامها فى صناعة الخبز تساعد على تقليل الكميات المستوردة من الحبوب، ويعد دقيق الدرنات البطاطا – البطاطس – القلقاس من أهم البدائل التى يمكن استخدامها فى هذا الصدد، فمحصولها عال وفى نفس الوقت تحتوى على نسبة كبيرة من النشا الذى يمكن فصله بسهولة فى صورة دقيق.
وأوضح أن البطاطا تعطى من الدقيق ما يوازى 20 إلى23 فى المائة من وزنها الطازج، حيث يبلغ إنتاج الفدان من دقيق البطاطا ما يعادل 2.7 طن، بينما يعطى فدان القمح 1.5 إلى 2 طن دقيق، مؤكداً أن دقيق البطاطا كان يستخدم أثناء الحرب العالمية الثانية بنسب تتراوح بين 1 و 6% ولمركز البحوث الزراعية السبق فى التجارب التى أجريت بقسم بحوث تكنولوجيا الحبوب والخبز بوزارة الزراعة (معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية حالياً) فى أواخر الستينات أنه يمكن إنتاج خبز بلدى جيد من مخلوط دقيق القمح بنسبة 80% قمح ودقيق بطاطا بنسبة 20% إلا أنه لم يطبق آنذاك على نطاق تجارى، نظراً لصعوبات تكنولوجية مختلفة، وقلة المساحة المزروعة، وعدم توافر دراسة اقتصادية شاملة لهذا الموضوع تخص الظروف المحلية آنذاك.
ولفت إلى اتجاه بلدان كثيرة خاصة الأفريقية لاستخدام دقيق الكاسافا فى إنتاج الخبز إلا أن انخفاض نسبة البروتين فى الكاسافا والدرنات الأخرى تتراوح بين (1 و 1.5%) مما يجعل هناك تحفظاً كبيراً على الاستخدام بنسبة كبيرة فى صناعة الخبز البلدى، لاسيما فى البلدان التى يقل فيها نصيب الفرد من البروتين الحيوانى، التى غالباً هى نفس البلدان التى لا يكفى إنتاج الحبوب فيها لتوفير الخبز نظراً لتزايد عدد السكان باطراد كبير.
وأكد «طنطاوى» أنه قبل البدء بالحديث عن أى بديل للقمح فى إنتاج الخبز لا بد من معرفة تأثيره وكيفية تنفيذه والاستعداد له وهل هو مناسب للمستهلك أم لا.