24 فرد خرطوش بروحين، مواسير حديدية، وخزائن، ومقابض خشبية، كان ذلك المشهد داخل منزل ستيني على المعاش ونجله العشريني، بعدما قررا تحويل منزلهما إلى ورشة لتصنيع الأسلحة الخرطوش، لتحقيق أرباح مالية طائلة نتيجة بيعها للمواطنين، خصوصاً أنّهما يسكنان في قرية نائية بقلب الجبل تجعل كل سكانها يرغبون في حمل السلاح لحماية أنفسهم والدفاع عنها ضد اللصوص، وفي نفس الوقت اعتقدا أنّ قريتهما النائية ستجعلهما بعيدين عن أعين الأمن ولن يسقطا في قبضته، إلا أنّ معلومات سرية وصلت لأحد ضباط مركز شرطة الفيوم، كشفت المستور وتم القبض عليهما وبحوزتهما كمية كبيرة من الأسلحة.
بلاغ بضبط مسن وابنه يصنعان الأسلحة
تلقى اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد جلال زيدان، مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد بتمكنّ أحد ضباط المباحث بالمركز، من ضبط مُسن ونجله حوَّلا منزلهما لورشة تصنيع أسلحة، وبحوزتهما كمية كبية من السلاح المُصنع، وقطع كان جارٍ تجميعها معاً لتحويلها إلى أسلحة.
استغل تقاعده في تصنيع السلاح
وتمكنت حملة أمنية برئاسة المقدم هيثم طلبة، رئيس مباحث مركز شرطة الفيوم، وبمعاونة النقيب محمد حسين حربي، معاون المباحث، من ضبط «عبد الرازق.ح.ع»، 21 عاما، حداد، ووالده «حسن.ع.ع»، على المعاش، داخل منزلهم بعزبة الصفيح بنطاق قرية الصالحية بدائرة المركز، متلبسين أثناء قيامهما بتصنيع الأسلحة النارية في منزلهما، وبحوزتهما أسلحة، وأدوات تصنيع الأسلحة.
ترسانة من الأسلحة بمنزلهما
وبتفتيش المنزل عُثر على ترسانة أسلحة نارية عبارة عن 24 فرد خرطوش 12 ملل بروحين، وهياكل أسلحة نارية معدة للتصنيع عبارة عن هياكل، ومواسير، وخزائن، ودبشك، وسوست، ومقابض خشبية، بالإضافة إلى أدوات التصنيع وهي صارخ تقطيع، وماكينة لحام، ومقص معادن، وجهاز تقطيع، ومنشار، وأدوات أخرى.
وبمواجهة المتهمين بما أسفر عنه الضبط، اعترفا بقيامهما بتصنيع الأسلحة النارية وبيعها لراغبي شرائها بهدف تحقيق أرباح مالية طائلة في وقت قليل، وجرى تحرير المحضر رقم 4404 إداري مركز شرطة الفيوم، وأخطرت جهات التحقيق التي قضت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.