تعاني الكثير من مزارع الزيتون من ظاهرة ذبول ثمار الزيتون، وذلك خلال مرحلة التحجيم التي يتم فيها نمو وزيادة حجم لب الثمرة بمعدل أسرع، حيث تتجعد بعض أو كل ثمار الزيتون على الشجرة ولا تعود إلى حجمها الطبيعي إلا بعد انخفاض الحرارة بعد الموجة الحارة والري بشكل جيد، ومن أضرار هذه الظاهرة ضعف نسبة الزيت في الثمار عند العصر وضعف صلاحيتها للتخليل لذلك يجب تجنب حدوث هذه الظاهره قدر الإمكان، خاصة أنها تزداد في حالة ضعف الرطوبة الأرضية وقلة الري.
ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف
يقول الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة إن ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الصيف يؤدي إلى إلحاق أضرار مختلفة بمحصول الزيتون، حيث تؤثر موجات الحرارة المتتالية على نمو ثمار الزيتون وتجعيدها أو «كرمشة» ثمارها في عدة مناطق ويرتبط ذلك بعدة عوامل كنوعية الصنف والذي يعد من أهم الأصناف المقاومة وكذلك طبيعة التربة، حيث تعدّ التربة الكلسية أقل تأثراً بالحرارة حيث يشتكي مزارعو الزيتون خلال شهري يوليو وأغسطس من مشكلة أنكماش أو تجعد أو ذبول ثمار الزيتون على الأشجار على الرغم من اعتدالهم في الري.
العطش الفسيولوجي
وأضاف أن السبب يعود إلى العطش الفسيولوجي وهي ظاهرة يحدث من خلالها ذبول مؤقت لثمار الزيتون أو الأشجار نظراً لارتفاع درجات الحرارة في النهار مما يعيق عمل الجذور، وبالتالي قلة امتصاصها للماء ولكي تحافظ الشجرة على نظامها الداخلي تقوم الأوراق بامتصاص الماء من الثمار مما يسبب لها كرمشة أو ذبول سرعان ما يعود عند انخفاض درجات الحرارة ليلاً.
أسباب العطش الفسيولوجي
وأشار إلى أن أسباب العطش الفسيولوجي تعود للري أثناء الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وعدم توفير المياه اللازمة للأشجار وقت نضج الثمار أو الإطالة بين فترات الري ، كذلك يؤدي ارتفاع مستوي الماء الأرضي ضعف عملية تنفس الجذور واختناقها بسبب عدم وجود الهواء بين حبيبات التربة، وبالتالي تقل قدرة الجذور على امتصاص المياه، كذلك فإن ارتفاع درجات الحرارة مع قلة رطوبة التربة، يؤدي إلى زيادة الإنتاج مع عدم مقدرة النبات على امتصاص المياه من التربة.
علاج تجعد ثمار الزيتون
وأشار إلى أن علاج تجعد ثمار الزيتون يكون من خلال الري في الصباح الباكر عند شروق الشمس وقبل غروبها مباشرة بالنسبة للزراعه بالتنقيط أما بالنسبة للغمر فننصح بالري الليلي خاصة أثناء الموجات الحارة وشديدة الحرارة، مع استمرار اضافة حامض الفولفيك (1.5 ك) + نترات الماغنسيوم (3.5 ك) مرة فى الاسبوع على الأقل اثناء سيادة الموجات الحارة، كذلك الري على فترات متقاربة مع تقليل كمية المياه أثناء الموجات الحارة مع الوضع فى الاعتبار الحقن بمبيدات أعفان الجذور مرة كل 10 أيام (مون كت / يونيفورم + توبسون)، والاهتمام بالتسميد بعنصر البوتاسيوم بداية من العقد حتى حصاد الثمار وذلك بحسب حجم الأشجار والخدمة الشتوية التي تم إضافتها في الشتاء الماضي، مع الرش الدوري بمحلول سليكات البوتاسيوم بمعدل 8 سم للتر قبل حدوث الموجة الحارة وعقب انتهاءها مباشرة.