حكاية سائق الوراق.. نزل يشتري لبن طفلته الرضيعة فعاد جثة هامدة – حوادث – بوابة مشاهير

إسلام جمال31 يوليو 2022 مشاهدة
حكاية سائق الوراق.. نزل يشتري لبن طفلته الرضيعة فعاد جثة هامدة – حوادث – بوابة مشاهير

لم يكن السائق «مصطفى عبدالرحمن» صاحب الـ32 عاما يعلم أن حياته ستنتهي بهذه الطريق المأساوية، ببدهسه أثناء سيره في أحد الشوارع برفقة أصدقائه، عن طريق سيارة ميكروباص أنهت حياته دهسًا وأصابت أصدقاءه، في لحظة رعب وخوف سيطرت على المتواجدين لحظة الحادث، وتم نقل جثمانه وأصدقائه المصابين إلى المستشفى.

دقيقة ونص مليئة بالوجع

كاميرات المراقبة سجلت لحظة سير الشاب مصطفى وأصدقائه الثلاثة، على حافة رصيف شارع القومية بدائرة قسم شرطة الوراق، بالإضافة لتسجيل لحظة دهس الميكروباص للشباب الأربعة، ومحاولة أحد المرة إنقاذ الشاب من أسفل العجلات ولكن سائق السيارة لم يحرك ساكنا بحسب أقوال شهود العيان على الحادث، الذي تم القبض عليه، وأخلي سبيله علي ذمة القضية.

كان نازل يشتري لبن لطفلته الرضيعة

أسرة الشاب مصطفى في صدمة وحزن خيم على جميع أقاربه وأصدقائه وكل من عرفه، فقد ترك سيرة طيبة بين الجميع، تواصلت «الوطن» مع شقيقه «محمد عبد الرحمن» الذي روى أن شقيقه مصطفى يعمل سائق ميكروباص، ومتزوج منذ 3 سنوات وكان يحلم أن يكرمه ربه بطفلة، وعندما وضعت زوجته كان في شدة الفرح والسرور، ويوم الحادث نزل من منزله لشراء طعام لأسرته ولبن لطفلته الرضيعة، وكأن القدر يناديه لكتابة السطورة الأخيرة في حياته.

وفور نزوله تقابل مع أصدقائه واصطحبهم إلى سوبر ماركت لشراء بعض الحاجات وفي طريقهم، قام سائق ميكروباص بدهسهم جميعا نتج عنه وفاة شقيقه وإصابة الباقين بكسور في جسدهم وجروح خطيرة، شهود العيان وكل المتواجدين لحظة الحادث رووا أن السائق لحظة دهسهم بدت عليه علامات تناول مواد مخدرة في ظل عدم اتزانه.

كان أطيب حد في الدنيا

تقول زوجة الشاب مصطفى المتوفى: «زوجي كان يقف أمام إحدى محلات البقالة وعلى جانب الطريق كانت السيارة التي يقودها السائق المتهور بسرعة جنونية وعندما اقتربت ناحيته وناحية أصدقائه الواقفين معه في الحيز قرر أن يفدي صديقه وقام بدفعه إلى الناحية الأخرى ليلقى مصرعه فور وقوع الحادث، وقت الحادث كنت بعمل شغل البيت، وفجأة وجدت أحد الأشخاص يناديني فذهبت على الفور للنزول بعد أن أبلغني بالحادث لكنه لم يبلغني بوفاة زوجي وعندما توجهت ناحية الواقعة وجدت زوجي غارقا في دمائه والشارع كله حوله»

وتابعت خلال حديثها لـ«الوطن»: «زوجي كان أطيب حد في الدنيا وعمره ما عمل مشاكل مع حد، وكان نفسه يربي بنته اللي ربنا كرمنا بيها، طفلة لم يتعدى عمرها الـ40 يوما، سند العيلة راح اللي كنا دايما عايشين في أمان بسببه، عايزة حقه اللي مات قدام كل الناس».

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل