قال ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن إبراهيم منير لم يعترف بأن جماعة الإخوان الإرهابية أخطأت في العقود الماضية، وبخاصة أنها شكلت أجنحة مسلحة وصدامها مع كل السلطات والأنظمة المصرية، مشددًا على أن هناك انقسامًا حقيقيًا في الجماعة حول القيادة والأموال والنفوذ، ولكنه ليس انشقاقا أيدلوجيًا.
وأضاف «فرغلي»، في معرض تعليقه على تصريحات الإرهابي إبراهيم منير مع وكالة رويترز، وذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج صالة التحرير عبر قناة صدى البلد: «كل ما يقوله إبراهيم منير هو أن الجماعة تتخلى عن الصراع على السلطة وذلك كتكيك أو مرحلة انتقالية أو مدخل لعودة الجماعة».
وتساءل الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، عن استعداد الجماعة بخصوص إغلاق كل منابرها الإعلامية التي تهاجم الدولة المصرية، والكشف عن أسماء الجناح السري ومن كان يمول الجماعة طيلة الفترة الماضية.
الجماعة ستتخلى عن التنظيم الصارم وتتحول إلى تيار
وأشار الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى أن الجماعة ستتخلى عن التنظيم الصارم وتتحول إلى تيار، وهو ما يتنبا به منذ عام 2016، حتى يشبه شكلها التنظيمي شكل جماعة الإخوان في المغرب، متمثلة في حركة التوحيد والإصلاح، أي حركة دعوية تتوغل داخل المجتمع وتناصر بطريقة غير مباشر حزب العدالة والتنمية في المغرب أيضا.
3 جماعات للإخوان
ولفت، إلى وجود 3 تجليات لجماعة الإخوان في مصر، إذ أن لكل جماعة مجلس شورى وقيادة منفصلة، وهي «جبهة محمود حسين» و«جبهة إبراهيم منير»، بالإضافة إلى المكتب العام لرضا فهمي القيادي في الجماعة ومجموعته، إذ يرى حسين البقاء على التنظيم كما هو، والمكتب العام يرى الاحتفاظ بالمجابهة والثورية والأعمال المسلحة، ويريد إبراهيم منير الفصل بين الداخل والخارج وترك العمل السياسي لسنوات، حتى تعود الجماعة مرة أخرى ويطمئن المجتمع لها.