«أنا هنزل ألعب ياماما».. الجملة السابقة كانت آخر كلمات الطفل «عمر محمد» صاحب الـ7 سنوات، وهو يترجى والدته للسماح له بالخروج من منزله بقرية أبو رواش بالجيزة، للعب كرة القدم مع أقرانه من أبناء الجيران بالشارع، وفور خروجه ظهرت سيارة ملاكي بصورة مفاجئة ودهست الطفل أسفل عجلاتها.
حالة من الغضب الشديد أصابت الكثيرين، فور دهس الطفل أسفل عجلات السيارة، وفور رؤية السائق حالة الطفل وهو غارق في دمائه، فرّ هاربًا خوفا من المساءلة القانونية، ونقل الطفل إلى مستشفى أحمد سعيد بمنطقة أبورواش بالجيزة.
محاولة إنقاذ الطفل
تروي والدة الطفل «عمر»، وعيناها تفيض من الدمع حزنًا على فراق نجلها، أنّها كانت تجهز وجبة الغداء، وسمعت صوت صراخ شديد، وشاهدت تجمّع الأهالي أسفل منزلها، وفوجئت بأحد الجيران يطرق باب منزلها ويخبرها بأنّ نجلها صدمته سيارة وفر المتهم هاربا، وبعد سماع خبر إصابة نجلها ذهبت مسرعة إلى مكان الحادث ونقلت ابنها للمستشفى في محاولة منها لإنقاذه، موضحة أنّها سألت الجيران عن الحادث، فأخبروها أنّ شابا كان يستقل سيارة ويسير بسرعة جنونية، صدم نجلها وفر هاربا خوفا من اعتداء الأهالي عليه.
رعونة شاب تنهي حياة طفل
وتضيف الأم في حديثها لـ«الوطن»: «بعد نقل نجلها إلى مستشفى الشيخ زايد وعمل الفحوصات اللازمة، اتضح إصابته بنزيف وارتجاج في المخ، وكسر في قاع الجمجمة، وتجمع دموي في البطن، وكدمات وكسور متفرقة في جسده، بعدها نقل إلى مستشفى الهرم في حاله حرجة، وحجز في العناية المركزة 8 أيام ثم توفي متأثرا بإصابته».
وأوضحت الأم أنّ المتهم من أبناء القرية، استأجر السيارة وليست ملكه، مطالبة جهات التحقيق بمحاسبة المتهم وتوقيع أقصى االعقوبة عليه بالإعدام شنقا بعد التسبب في إنهاء حياة نجلها: «كان دايما بيمشي في الشارع بسرعة جنونية، ومبيعملش أي حساب للأطفال الموجودة».
