غالبًا ما تُعقد المقارنات بين الذهب والعملات المشفرة، إلا أنّ مجلس الذهب العالمي، قارن بين الوعائين الاستثماريين، لبيان مدى أفضلية كل منهما على الآخر.
معدن ملموس وطلب مرتفع ومتنوع
وذكر المجلس في تقرير، أنّ الذهب يمكن الاحتفاظ به، ويختلف تمامًا عن العملات الرقمية غير الملموسة، كما أنّ الطلب عليه أكثر تنوعًا وكذلك المعروض، حيث يذهب 40% من استهلاك الذهب للاستثمار، بينما 36% لصناعة المجوهرات، و17% للبنوك المركزية، في حين يُستخدم 7% في الصناعات التكنولوجية، كما أثبت الذهب نفسه مرارًا وتكرارًا على أنّه استثمار آمن، بما في ذلك أوقات التضخم المرتفع، بينما تُشبه العملات المشفرة المضاربات، وهو ما لا يجعلها بديلاً عن الذهب.
وأضاف التقرير: «يأتي الطلب على الذهب من عدة أماكن، ويختلف الذهب عن الأصول الأخرى تقريبًا لأنه يتم استخدامه بعدة طرق، ويمتلك المستثمرون والبنوك المركزية الذهب لتوليد العوائد وحماية ثرواتهم، والمجوهرات هي جزء رئيسي من الطلب على الذهب، كما يعد الذهب عنصرًا رئيسيًا في الأجهزة الإلكترونية، من الهواتف المحمولة إلى أجهزة التلفزيون».
مطلوب في السراء والضراء
يشير مجلس الذهب العالمي، إلى أنّه نظرًا لأن المعدن الأصفر له استخدامات متعددة، فقد يكون سعره أكثر مرونة من أسعار العديد من الأصول الأخرى، فعندما تكون الأسواق المالية تحت ضغط، يشتري المستثمرون الذهب كملاذ آمن، وعندما يكون أداء الاقتصادات جيدًا، يشتري المستهلكون المزيد من المجوهرات الذهبية والإلكترونيات، بينما الطلب على العملات المشفرة أقل تنوعًا.
أصل غير متقلب مثل العملات المشفرة
وأشار المجلس، إلى أنّ الطلب على العملات المشفرة يقتصر إلى حد كبير على الاستثمار، مقارنة بالذهب الذي يتم شراؤه لأسباب عديدة، وتُظهر بعض أبحاث المستهلكين أنّ المستثمرين من المرجح أن ينظروا إلى العملات المشفرة على أنّها رهان عالي المخاطر وعائد مرتفع ومضاربة مقارنة بالذهب، وقد تشهد العملات المشفرة تقلبات كبيرة في الأسعار.
إنتاجه وملكيته متنوعان
ولفت المجلس، إلى قوة الذهب، موضحا أنّ إنتاجه وملكيته متنوعان، إذ يُستخرج في جميع أنحاء العالم ولا توجد قارة مسؤولة عن أكثر من 30% من الإنتاج العالمي، ما يجعل ملكية الذهب متنوعة، كما تعتبر وزارة الخزانة الأمريكية أكبر مالك معروف للذهب، لكنها تمتلك 4% فقط من الذهب الموجود فوق الأرض، وما يقرب من 50% من هذا المخزون من الذهب موجود في المجوهرات المملوكة حول العالم، بينما يمتلك المستثمرون أكثر من 20% مثل سبائك الذهب والعملات الذهبية.
البيتكوين يتركز في أيدي قلة
وحذّر «المجلس» من العملات المشفرة، قائلا إنّ 5 بلدان فقط تمتلك في المتوسط، 80% من طاقة الحوسبة على شبكة البيتكوين، كما أنّ ملكية البيتكوين مركزة بشكل كبير، إذ إنّ 2% من مالكي البيتكوين يمتلكون 95% من جميع عملاته المتاحة.
هدوء تحركات الذهب
وأوضح مجلس الذهب العالمي، أنّه خلال الفترة من نوفمبر 2021 إلى مايو 2022، انخفضت قيمة البيتكوين بأكثر من النصف، في حين ظل الذهب ثابتًا، نظرًا لأن العملات المشفرة أكثر تقلبًا من الذهب.