ووفق تقارير روسية، منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، مؤخرًا، الاسم الفخري “غفارديسكايا” التي تعني “الحرس” للواءين في المجموعة العسكرية الروسية ذات العلامة التكتيكية “O” وهما: لواء الطيران التابع للجيش السابع عشر، واللواء الثاني المستقل من القوات الخاصة، اللذان أسهما كثيرًا في تحرير منطقة دونباس، وأظهرا الشّجاعة والبطولة.
كما حصل مقاتلو “O” التابعون للمنطقة العسكرية المركزية على جوائز حكومية روسية عالية لمساهمتهم في معارك مدينة ليسيتشانسك، أقدم مدن إقليم دونباس.
كتائب الشجعان
تشارك مجموعة “الشجعان” في الحرب منذ البداية، لكنها بقيت في الظل حتى اللحظة، وفقًا لوكالة “تاس” الروسية، كما أنها توجد على الجبهة الروسية في منطقة خاركيف، وهو ما يمنع الجيش الأوكراني من نقل الاحتياطيات لمساعدة مجموعاتهم في إقليم دونباس.
وتُبقي روسيا عدد أفراد وأسلحة ومعدات تلك المجموعات بشكل سرّي ولا تتم تغطية أنشطتها إلا عبر “تليغرام”، كما أن المصادر الرسمية الروسية لا تقدم أي معلومات مفصلة، فقط تعطي معلومات عن قائدها، وهو الفريق أول ألكسندر لابين.
وفي 3 يوليو الجاري، أبلغ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، السيطرة على أراضي لوغانسك بأكملها، مؤكدًا أنه “خلال تلك المعارك نجح مقاتلو مجموعة “الشجعان” في تحرير بيلوغوروفكا”، وفقًا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وفي 4 يوليو الجاري، بموجب مرسوم صادر عن الرئيس الروسي، تم منح لابين اللقب الشرفي “بطل روسيا الاتحادية”، لدور قواته في معارك شرق أوكرانيا.
يقول المحلل العسكري الروسي إيغور كوروتشينكو، إنه “بفضل تلك المجموعة سيطر الروس على مدينة لوزوفويه، أول منطقة سكنية في جمهورية دونيتسك الشعبية”.
ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه “خلال حرب أوكرانيا ظهرت رموز تكتيكية مثل “Z” و”V”، أما “O” بقيت في الظل، وهؤلاء الرجال يقاتلون جيدًا، والآن يقاتلون في محاور مدينتي سلافيانسك وكراماتورسك بشرق أوكرانيا”.
وتابع: “يطلق جنود الجيش الروسي على أنفسهم اسم “الشجعان”، وهذا الرمز يطلق على مَن نفذوا عمليات تتسم بالجرأة وسحقوا العدو”.
مقاتلو “فاغنر”
ثاني المجموعات الخاصة الروسية التي كانت لها دور كبير في شرق أوكرانيا، مقاتلو مجموعة “فاغنر” الروسية.
قالت المخابرات العسكرية البريطانية، الجمعة، إن روسيا استعانت بشركة المتعاقدين العسكريين الخاصة “فاغنر” لتعزيز قواتها على الخطوط الأمامية في الصراع الأوكراني.
وأضافت أنّ مجموعة من “فاغنر” ينتشرون في شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أنّه وفقًا لتقديراتها فإنّ ما يزيد على ألف مقاتلٍ من هذه المجموعة يشاركون في القتال ضدّ القوات الأوكرانية.
وتابعت أن “روسيا اضطرت لإعادة تنظيم مجموعة “فاغنر” ونقلهم إلى أوكرانيا على حساب عملياتها في إفريقيا وسوريا”.
ماهي “فاغنر”؟
تأسست “فاغنر” في عام 2014 على يد ديمتري أوتكين، العميد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، وظهرت لأول مرة شرقي أوكرانيا، علمًا بأن موسكو أكدت عدم ارتباطها بها رسميًّا.
وتقدر تحقيقات صحفية روسية عدد المنضمين إلى “فاغنر” بين 3500 و5 آلاف مقاتل، بعضهم من دول الاتحاد السوفييتي السابق.
ولا يسمح الدستور الروسي بوجود شركات عسكرية خاصة، كما تعتبر المرتزقة جريمة جنائية في البلاد، ورغم ذلك يقول خبراء عسكريون إن فاغنر تعمل تحت سيطرة أجهزة الأمن والجيش الروسي.
يقول المحلل العسكري الروسي بافيل فيلجنهاور، إنه “بدون أوامر الكرملين لن تذهب فاغنر إلى الحرب، حتى لو أنكر الكرملين ذلك”.
ويضيف أن “المجندين في مجموعة فاغنر يتلقون رواتب منخفضة مقارنة بالمعايير الدولية المماثلة لتجنيد الأفراد العسكريين السابقين في شركات الأمن الخاصة، وتتلقى العائلات أقل من 50 ألف يورو بعد الوفاة”.
وفرضت بريطانيا ودول من الاتحاد الأوروبي عقوبات على شخصيات مجموعة “فاغنر”، بسبب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.