أطلق غوتيريش تحذيره المفزع لدى افتتاح اجتماع رفيع المستوى طال تأجيله لمراجعة المعاهدة التاريخية التي مضى على إبرامها خمسون عاما، والتي تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية، والتحول إلى عالم خال من الأسلحة النووية في نهاية المطاف.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن إن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربتها النووية السابعة، وأن إيران “إما غير راغبة أو غير قادرة” على قبول اتفاق للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015 بهدف كبح برنامجها النووي، كما أن روسيا “منخرطة في لعبة تهديدات نووية خطيرة ومتهورة” في أوكرانيا.
استشهد بلينكن بتحذير أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، من أن أي محاولة للتدخل ستؤدي إلى “عواقب لم ترونها من قبل”، مؤكدا على أن بلاده “واحدة من أكبر القوى النووية”.
وأضاف المسؤول الأميركي أن ذلك يتعارض مع تطمينات قدمت لأوكرانيا بشأن سيادتها واستقلالها، عندما تخلت عن أسلحتها النووية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، عام 1994، ويبعث “بأسوأ رسالة ممكنة” إلى أي دولة تعتقد أنها بحاجة إلى أسلحة نووية للدفاع عن نفسها ولردع أي عدوان.
أما رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، فقال إن الانقسامات في العالم منذ آخر مؤتمر مراجعة عقد عام 2015- والذي انتهى دون وثيقة توافق- أصبحت أكبر، مشددا على أن تهديد روسيا باستخدام الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا قد أسهم” في إثارة قلق عالمي من أن كارثة استخدام الأسلحة النووية تمثل احتمالا حقيقيا”.