بعد إعلان نجاح الولايات المتحدة الأمريكية في استهداف أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، يتساءل الكثيرون عن من هو أيمن الظواهري؟ ذلك الشخص الذي وضعته المخابرات الأمريكية نصب أعينها ونالت منه بطائرة مسيرة في أفغانستان، في عملية عسكرية نوعية نفذتها الولايات المتحدة قبل أسبوع على مبني سكني في العاصمة الأفغانية كابول، ونقلت «رويترز» عن مسئولين أمريكان لم تكشف عن هويتهم، أن الضربة وقعت في كابول يوم الأحد الماضي.
من هو أيمن الظواهري؟
يتساءل كثيرون من هو أيمن الظواهري؟ ولد في القاهرة لعائلة الظواهري وهي عائلة من قبيلة النفيعات التي تنتسب إلى نافع بن ثوران بن عوف بن ثعلبة، ويقيم أغلبها في محافظة الشرقية في 19 يونيو 1951.
مكافأة بالملايين لمن يكشف معلومات عن أيمن الظواهري
تولى زعامة تنظيم القاعدة الإرهابي خلفًا لأسامة بن لادن مؤسس التنظيم، حيث كان الظواهري ثاني أبرز قيادة في التنظيم الإرهابي وكانت المخابرات الأمريكية قد وضعت 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن الظواهري.
أيمن الظواهري ينتمي لعائلة ثرية
ورغم أنه ينتمى لعائلة ثرية ولها أصول صوفية وينتمى لها رموز أزهرية إلا أنه انشق عن مسيرة عائلته حيث كان والده من مشاهير الأطباء، وتخرج الظواهري الابن في كلية الطب وعمل لفترة طبيبًا قبل أن ينتمى لتنظيم الجهاد العسكري المحظور ويتولى قيادته.
كانت أسرة الظواهري ثرية، حيث كان جده فضيلة الإمام الأكبر محمد الأحمدي الظواهري شيخ الجامع الأزهر، بينما جده لأمه كان أحد رجال الأدب وكان عم والدته هو أحد أمناء جامعة الدول العربية.
أيمن الظواهري.. مسيرة بدأت بالطب وانتهت بالإرهاب»
عاش أيمن الظواهري في قرية الرزيقات بحري مركز ارمنت محافظة الأقصر لفترة طويلة، وعمل فيها كطبيب جراح قبل أن يتعرض للاعتقال بعد استشهاد الرئيس أنور السادات وأفرجت السلطات عنه بعد محاكمته بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص، وفي سنة 1985 أفرج عنه فسافر إلى المملكة العربية السعودية ليعمل في أحد المستشفيات ثم سافر إلى باكستان ومنها لأفغانستان.
لقائه مع بن لادن في أفغانستان
لقاء الظواهري بأخطر إرهابي في العالم غير حياته حيث التقى أسامة بن لادن وبقي في أفغانستان إلى أوائل التسعينات حيث غادر إلى السودان ولم يعود إلى أفغانستان مرة ثانية إلا بعد أن سيطرت طالبان عليها بعد منتصف التسعينات، وأصبح أيمن الظواهري في عام 2011 زعيمًا لتنظيم القاعدة الرئيسي خلفاً لأسامة بن لادن الذي قتل على يد الجنود الأمريكيين، وبدأ الظواهري رحلته مع الإرهاب إذ ارتكب خلالها عشرات الجرائم الإرهابية في عدد من دول العالم، وانتهت هذه المسيرة على يد المخابرات الأمريكية.