قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن نجاح بلاده في تنفيذ ضربة جوية داخل كابول، تم خلالها استهداف أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، أكد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في بيان، وقوع ضربة، وأدانها بشدة، واصفا إياها بانتهاك «المبادئ الدولية»، ويعد هذا الهجوم بالطائرة بدون طيار هو أول غارة أمريكية معروفة داخل أفغانستان منذ مغادرة القوات والدبلوماسيين الأمريكيين البلاد في أغسطس 2021.
الصحيفة البريطانية: الظواهري ساعد في التنسيق لهجمات 11 سبتمبر
وتابعت «الجارديان» أن الظواهري، ساعد في التنسيق لهجمات 11 سبتمبر، حيث اختطفت أربع طائرات مدنية وتحطمت في برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، والبنتاجون بالقرب من واشنطن وبنسلفانيا، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 3 آلاف، ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى مقتله أو التوصل إلى مكان اختفائه القاعدة لديها ملاذ آمن في أفغانستان تحت حكم طالبان.
وأوضحت الصحيفة أن الأمم المتحدة أفادت الشهر الماضي أن القاعدة لديها ملاذ في أفغانستان تحت حكم طالبان و زيادة حرية العمل مع احتمال شن هجمات جديدة بعيدة المدى في السنوات المقبلة، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن الهيئة الدولية، واستنادًا إلى المعلومات الاستخبارية المقدمة من الدول الأعضاء، وقد أثار التقييم، الذي أجرته لجنة الأمم المتحدة المكلفة بفرض عقوبات على طالبان وآخرين، مخاوف من أن تصبح البلاد مرة أخرى قاعدة للهجمات الإرهابية الدولية بعد الانسحاب السريع والفوضوي للقوات الأمريكية وقوات الناتو العام الماضي.
«داعش» ما يزال يمثل تهديدا محتملا للعالم
على الرغم من أن عنف تنظيم «داعش» قد طغى على تنظيم القاعدة في السنوات الأخيرة، إلا أنه ما يزال يمثل تهديدًا محتملاً بوجوده في أجزاء من جنوب آسيا والشرق الأوسط ومنطقة الساحل، كما يتمركز عشرات من كبار قادة القاعدة في أفغانستان، وكذلك الجماعات التابعة مثل القاعدة في شبه القارة الهندية، وقالت طالبان مرارًا وتكرارًا إنها ملتزمة بالاتفاق الذي وقعته مع الولايات المتحدة في عام 2020، قبل تولي السلطة، والتي وعدت فيها بمحاربة الإرهابيين، وأصروا على عدم استخدام أفغانستان كنقطة انطلاق لشن هجمات ضد دول أخرى، وينسب التقرير الفضل إلى طالبان في بذل الجهود لكبح جماح القاعدة، لكنه يثير مخاوف من أن هذه الجهود قد لا تدوم.
وأفاد كاتبوا التقرير بأن عددًا غير معلوم من أعضاء القاعدة يعيشون في الحي الدبلوماسي السابق في كابول، وقد يكون لديهم حق حضور إلى الاجتماعات في وزارة الخارجية، وذكر التقرير أيضا أن سلسلة مفاجئة من التصريحات والاتصالات من الظواهري أشارت في ذلك الوقت إلى أنه «قد يكون قادراً على القيادة بشكل أكثر فاعلية مما كان ممكناً قبل سيطرة طالبان على أفغانستان».