أعادت عملية مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري على يد الاستخبارات المركزية الأمريكية فجر اليوم، إلى الأذهان عملية اغتيال أسامة بن لادن زعيم التنظم السابق، التي تمت قبل 11 عامًا وتحديدًا في مايو 2011، لتُضاف إلى سجل الانتصارات التي حققتها الإدارة الأمريكية فيما وصفته بأنه قضاء على الإرهاب، الذي ذاقت مرارته بعد أحدث 11 سبتمبر واستهدف برجي التجارة العالمي، وإعلان أسامة بن لادن مسئولية تنظيم القاعدة عن الحادث.
عمليات مختلفة
ورغم مرور أكثر من عقد من الزمن على محاولة اغتيال أسامة بن لادن، إلا أن هناك بعض التساؤلات حول ما إذا كانت عملية اغتياله متشابهة مع ما حدث مع خليفته أيمن الظواهري يوم السبت التي تمّ الإعلان عنها فجر اليوم؟
سامح عيد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أكّد أنَّ عملية اغتيال الظواهري جاءت مختلفة تماما عن العملية الخاصة التي قامت بها الولايات المتحدة لاغتيال مؤسس تنظيم القاعدة، لافتاً إلى أنَّ عملية اغتيال الظواهري تمت من خلال قصفه بصاروخي هيلفاير ثم إسقاطهما من طائرة مسيرة دون طيار.
وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أنَّ عملية اغتيال أسامة بن لادن شنتها مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية التابعة للبحرية الأمريكية، والمعروفة باسم «نيفي سيل» التي اقتحمت المنزل الذي كان يختبئ فيه أسامة بن لادن وعائلته وقتلته خلال عملية الاقتحام، وتحفظت على جثمانه، الذي تمّ إلقائه في البحر بحسب وسائل إعلام أمريكية.
عمليات إنزال جوي
وقال «عيد» إنَّ عملية اغتيال مؤسس تنظيم القاعدة جاءت متشابهة مع عمليتي اغتيال زعماء تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي وخليفته أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، إذ أجرت قوات الجيش الأمريكي عمليات إنزال جوي لقوات خاصة لتنفيذ مهامها، وتحديدًا في مقتل القريشي، إذ تمّ الإعلان وقتها أن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوى استهدفت أحد المنازل في ريف إدلب الشمالي بسوريا كان يوجد بها القريشي.
وأضاف «عيد» أنّ الأمر تكرر مع «البغدادي»، ونشرت وقتها القوات الأمريكية مقطع فيديو يوضع إطلاق مجموعة من الجنود الأمريكان النيران على عناصر مسلحة خلال توجههم نحو المجمع الذي كان يختبئ فيه البغدادي قبل أن ينسحب في أحد الأنفاق ويفجر نفسه مستخدمًا سترة ناسفة، وأعلنت الولايات المتحدة مقتله بعد إجراء اختبارات على حمضه النووي تأكّيدًا لهويته.