واطّلع القصبي، على أروقة المعرض والمجسمات التقنية الحضارية والأطالس العصرية، والموسوعات المحكّمة وغيرها.
وأعرب القصبي عن إعجابه الكبير بهذا المنجز العلمي لإرثنا الإسلامي الذي يقدم في قالبٍ عصري وثائقي يعتمد تقنية العرض، وهو في جملة الأعمال الجليلة التي تؤكد اهتمام المملكة العربية السعودية بخدمة الكتاب الكريم والسنة المطهرة، لا سيما السيرة النبوية العطرة، مشيراً إلى أنه عملٌ يتواءمُ مع رؤية المملكة العربية السعودية في إثراء الباعث الإيماني لقاصدي الحرمين الشريفين، وعمل يتواءم مع رؤية المملكة في إثراء الباعث الإيماني للحجاج والعمار والزوار.
ويحظى المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي تحتضنه المدينة المنورة كمركز رئيس، بالمتابعة والاهتمام المحلي والعالمي في سياق الرعاية والدعم الكبير للشأن الإسلامي ولا سيما سيرة نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم-ـ من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمـد بن سلمان.
وتُعدُّ المتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية سابقة «من نوعها» في تاريخ التعريف بالسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بما تتفرَّد به من مصادر وتقنيات ووسائل عرض تواكب أحدث تقنيات العصر، انطلاقاً من مقرها الرئيس بالمدينة المنورة، لتقدِّم لزوارها حول العالم -من مسلمين وغير مسلمين- معلوماتٍ عن القيم الإسلامية والتصدي للمفاهيم المغلوطة عنها، مجسدة بالشاهد الحيّ النصرة الحقيقية لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بعمل مستدام لا يرتهن للأحداث الوقتية فحسب.