وعبر العليمي عن حالة من الإحباط في إمكانية تحقيق السلام مع المليشيا الإرهابية التي كرست جهودها ومنابرها للتعبئة والموت وليس للحياة، مؤكداً أن الحكومة أوفت بوعودها في تسيير الرحلات التجارية بين صنعاء وعمان والقاهرة، في حين لا تزال بالكامل طرق تعز والمحافظات الأخرى تحت الحصار الحوثي.
وأوضح أنه في الشهر الأول للهدنة دخلت كل سفن الوقود عبر ميناء الحديدة دون وفاء الحوثيين ببند إيداع المرتبات وتسليمها وصرفها في مناطق سيطرة المليشيا.
ولفت إلى أن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ زار صنعاء قبل يومين ولم يستطع إقناع قادة الحوثيين بتنفيذ تعهداتهم بفك الحصار عن تعز والمحافظات الأخرى.
واستعرض العليمي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الوضع العسكري والأمني في اليمن والتحديات الاقتصادية والتنموية وتدخلات إيران الإرهابية في البلاد.
وأكد رئيس مجلس القيادة أن بلاده باتت أكبر حقل ألغام في العالم، وأكبر قاعدة لتسيير الصواريخ الباليستية والطائرات الإيرانية المسيرة التي تستهدف دول الجوار، مشيراً إلى أن استمرار الأزمة والهجمات العابرة للحدود من شأنها أن تمثل أكبر تهديد لدول الجوار وخطوط نقل الطاقة. وحذر العليمي من خطورة ما وصفه بـ«التخادم» بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن المليشيا الحوثية أفرجت عن المحكوم عليهم في الجرائم الإرهابية ووجهتهم لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق الحكومة الشرعية، مخالفة التعهدات التي التزموا بها. وأشاد رئيس مجلس القيادة بقرار جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بإدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية، داعياً إلى تفعيل هذا القرار والعمل على تجفيف سبل تمويل هذه المليشيات. وكشف تشكيل لجنة مشتركة لإعادة هيكلة وتوحيد القوات المسلحة والأمن، موضحاً أن العمل جار على تنظيم تسلم القواعد المنظمة لعمل المجلس وهيئاته المساندة، إضافة إلى إصلاحات مرتقبة في السلطة القضائية.