وفي هذا السياق، أفاد السفير الروسي في سورية ألكسندر يفيموف في تصريح صحفي لوسائل إعلام رسمية في دمشق، بأنه لا توجد منافسة أو توازن قوى خاص مع طهران، واصفا كل ما يتم تداوله في هذا السياق بـ«الأكاذيب»، فيما كانت روسيا بالفعل أعادت تموضع قواتها الشهر الجاري في العديد من المواقع العسكرية.
ولفت إلى أن القوات الروسية والإيرانية تعمل من دون منافسة بالتنسيق مع قوات الحكومة السورية، معتبرا أن دمشق هي التي دعت القوات الروسية والإيرانية إلى بلدها وفق الأصول القانونية الدولية.
ورأى البعض أن مثل هذه التصريحات تشير فعلا إلى التنافس الروسي الإيراني في سورية، فيما يرى آخرون أن هذا التصريح يدل على أن التنافس قد يرقى إلى مستوى الخلاف بين الطرفين نتيجة الظروف العسكرية التي تمر بها روسيا في سورية.
من جهته، كشف موقع «نداء بوست» الإخباري تغييرات عسكرية روسية في دير الزور شرقي البلاد، لافتا إلى أن القوات الروسية بالفعل غادرت مواقع عسكرية خلال الأسبوع الماضي فيما ملأت المليشيات الإيرانية الفراغ.
وفي تقرير نشره «نداء بوست» كشف مغادرة القوات الروسية مواقع عسكرية حيوية في دير الزور، بينما سيطرت المليشيات الإيرانية على هذه المواقع، إذ دفعت إيران بمليشيات «لواء الباقر» المحلية إلى المواقع الروسية في مستودعات اللواء 137.
وبحسب الموقع فإن رتلا من 15 عربة وسيارة عسكرية روسية غادرت اللواء 137 بينما توجه رتل عسكري من مليشيات «لواء الباقر» ليستولي على المستودعات بعد مغادرة القوات الروسية، كما دخلت 35 آلية عسكرية وعربة مصفحة وآليات عسكرية أخرى إلى اللواء، لتكون هذه المستودعات تحت السيطرة الإيرانية الكاملة.