حظيت ندوة «التدابير الوقائية في مواجهة الجرائم البيئية وحرائق الغابات»، والتي نظّمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع إمارة منطقة عسير، ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» في أبها، واستمرت لـ3 أيام بمشاركة عربية ودولية، باهتمام عربي وعالمي واسع، وتغطية إعلامية مميزة، أبرزت مدى الحاجة للاهتمام بصورة أكبر بحلول مبتكرة لمواجهة تلك الجرائم والعمل على تطوير آليات مكافحة حرائق الغابات، وكذلك ضرورة العمل على توظيف التقنيات الحديثة للتنبؤ بحدوثها ومكافحتها.
وتزامنت الندوة مع حدوث عدد من حرائق الغابات في عدد من الدول العربية والعالمية مثل الطائف، لبنان، إسبانيا، الجزائر، كوريا، باكستان، واليونان، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على أهمية انعقاد الندوة وتوقيتها.
فيما شهدت الفعاليات مناقشات علمية مهمة ركزت على ضرورة العمل على تقديم المزيد من الدعم والتعاون الدولي في المجال البيئي لمكافحة الجرائم البيئية وحرائق الغابات، وكذلك أهمية تبني مفهوم الإدارة المتكاملة للغابات لتحقيق التنمية المستدامة وجودة الحياة، كما دعا الحضور لمعالجة كل ما يتعلق بالعمل الوقائي من جرائم البيئة ومكافحة حرائق الغابات، وأهمية رفع مستوى الاهتمام في التحقيق بحوادث حرائق الغابات والجرائم البيئية لتحديد مسببات صحيحة وواضحة تسهم في تجويد القرار والعمل على إيجاد تناغم تام بين الجهات ذات العلاقة في ما يتعلق باستلام الحوادث وبدء التحقيق منذ اللحظات الأولى وحتى نهاية الحادث.
الحضور الذين زاد عددهم على 300 مختص، وبمشاركة من 10 دول عربية ومنظمات دولية حضورياً، وعبر الاتصال المرئي، أكدوا في ختام الندوة ضرورة تبني مفهوم الإدارة المتكاملة للغابات لتحقيق التنمية المستدامة وجودة الحياة من خلال تفادي الجرائم البيئية وحرائق الغابات وفق التكامل والمنهجية التي طرحها أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، في الجلسة الافتتاحية، واعتبارها من أوراق عمل الندوة، إضافة إلى أهمية توظيف التقنيات الجيومكانية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IOT) في التنبؤ بحرائق الغابات ومراقبتها.