يتكون متحف الفن المصرى الحديث من 10 قاعات موزعة على ثلاثة طوابق، بالإضافة إلى عرض فى الهواء الطلق فى مقدمة المتحف لأعمال النحت كبيرة الحجم، ويضم المتحف آلاف القطع الفنية التي تمثل شتى التيارات والاتجاهات الفنية منذ أوائل القرن العشرين وحتى الآن، وبعض هذه الأعمال معار للعرض فى متاحف أخرى، أو فى أماكن عامة داخل مصر وخارجها.
وقد أقيم المبنى الحالي للمتحف في عام 1936 وكان يسمى السراي الكبرى ثم تم تطويره وتجهيزه ليفي بحاجات العرض المتحفي وليكون المقر الدائم لمتحف الفن المصري الحديث والذي افتتح رسمياً في أواخر أكتوبر 1991.
ظهرت الحاجة إلى متحف الفن المصري الحديث في مطلع القرن الماضي إذ كانت تعيش مصر نهضة فنية كبيرة كان السبب فيها هو إنشاء مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة والتي أصبح اسمها فيما بعد كلية الفنون الجميلة والكائن مبناها حاليا بجزيرة الزمالك – القاهرة في عام 1908م وبعد أربع سنوات أي في عام 1911 تخرجت من المدرسة دفعتها الأولى.
وشهدت هذه الدفعة العديد من الأسماء الذين شكلوا الإرهاصات الأولى للفن المصري الحديث ومن ضمنهم المثال محمود مختار وكذلك الفنان راغب عيادو كمال أمين ويوسف كامل وأحمد صبري والعديد من الأسماء اللامعة. وعلى إثر ذلك انتشرت القاعات الفنية والمعارض وازدهر الفن التشكيلي بصفة عامة وشهدت هذه الحقبة وما تلها زخما فنياً هائلاً ومن ثم وعبر قرن كامل كان لزاما أن يوجد متحف كي يكون شاهدا على هذه الفترة.
المصدر : اليوم السابع