وأعلن المئات من أصحاب المحلات إضراباً عن العمل في العاصمة طهران وأغلقوا متاجرهم. وشهدت منطقة أمين حضوراً في وسط طهران مسيرة احتجاجية حاشدة لتجار البازار، الذين تعرضوا لقمع قوات الأمن. وتعيش إيران ارتفاعاً في الأسعار والضرائب، إذ سجل سعر الدولار ارتفاعاً ملحوظاً، ووصل إلى رقم قياسي تاريخي بلغ 33 ألف تومان (الأحد) الماضي ما فجر شرارة تلك الاحتجاجات.
وفقدت العملة الإيرانية 25% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية السنة الهجرية الشمسية الإيرانية (تبدأ في 21 مارس). فيما بلغ معدل التضخم الرسمي نحو 40 %، بينما تجاوز 50 % في بعض التقديرات. ويعيش أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 82 مليون نسمة تحت خط الفقر.
وفي تطور لافت، كشفت قناة إخبارية تابعة للحرس الثوري، اعتقال قائد حماية الحرس الثوري الجنرال علي نصيري بتهمة التجسس. وأكدت قناة «عماريون» عبر تلغرام وهي تابعة لأجهزة الأمن في الحرس الثوري هروب اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين خارج إيران. وقالت «على خلفية اغتيال اثنين من خبراء الطيران في الحرس الثوري في مدن خمين وسط إيران وآخر في محافظة سمنان، بدأت قوات الحرس الثوري تحقيقاً بشأن عمليات الاغتيال الأخيرة».
وفند التقرير ما ذكرته وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري عن مصرع محمد عبدوس وعلي كماني اللذين يعملان في القوة الجوية للحرس الثوري، مضيفاً إن مكان اغتيالهما لم يُعرف بعد.