ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الخميس، متجهة نحو أفضل شهر لها في 7 أشهر، مدفوعةً بالطلب على الملاذ الآمن قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. بينما يترقب المستثمرون تقرير التضخم للحصول على إشارات حول مسار أسعار الفائدة من «مجلس الاحتياطي الفيدرالي».
واستقر سعر الذهب الفوري عند 2783.20 دولار للأوقية (الأونصة) بدءاً من الساعة 07:41 (بتوقيت غرينيتش)، بعد أن سجل مستوى قياسياً بلغ 2790.15 دولار في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت الأسعار بنحو 6 في المائة منذ بداية الشهر، وفق «رويترز».
أما بالنسبة إلى العقود الأميركية الآجلة للذهب، فقد انخفضت بنسبة 0.3 في المائة لتصل إلى 2793.60 دولار.
وتدخل الانتخابات الأميركية مرحلتها الحاسمة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب شديد بين الرئيس الأميركي السابق الجمهوري دونالد ترمب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس.
ووصف محلل الأسواق المالية في «كابيتال.كوم»، كايل رودا، ارتفاع أسعار الذهب بأنه «يشبه صفقات ترمب، أو يأتي بوصفه تحوطاً فعلياً ضد زيادة الإنفاق في العجز الأكبر بالولايات المتحدة».
ويُعدّ الذهب استثماراً آمناً خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، ويزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وينتظر المستثمرون أيضاً بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم. ومن المتوقع ارتفاع مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي لشهر سبتمبر (أيلول) الماضي بنسبة 0.3 في المائة بعد مكاسب أغسطس (آب) الذي سبقه التي بلغت 0.1 في المائة.
وقال كبير محللي «سيتي إندكس»، مات سيمبسون: «يبدو أن المتداولين مهتمون بشراء الذهب بغض النظر عن اتجاه السوق، مما حافظ على محدودية تراجع الأسعار. وإذا جاء تضخم الإنفاق الاستهلاكي الشخصي عند 0.2 في المائة أو أقل على أساس شهري، فقد يستمر الاتجاه في الارتفاع».
وتتجه الأنظار أيضاً إلى بيانات طلبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، المقرر صدورها أيضاً في وقت لاحق من اليوم، بالإضافة إلى تقرير الرواتب الذي سيصدر يوم الجمعة. ويتوقع المتعاملون فرصة بنسبة 96 في المائة لأنْ يخفض «بنك الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل.
وفي حين انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.3 في المائة إلى 33.69 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 1008.95 دولار، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.3 في المائة إلى 1143.50 دولار، كانت المعادن الثلاثة في طريقها لتحقيق مكاسب شهرية.
وأظهر مسح رسمي للمصانع أن نشاط التصنيع في الصين، أكبر مستهلك للذهب، قد توسع في أكتوبر (تشرين الأول) لأول مرة في 6 أشهر، مما يدعم تفاؤل صناع السياسات بشأن فاعلية التحفيز الاقتصادي الجديد.
المصدر : وكالات