«فرحة» لم تكتمل فرحتها بحياتها الجديدة، فبعد أن تزوجت من حب حياتها، تحوَّلت حياتها لجحيم بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، وبعد أن عاشت أحلاما وردية ورفعها للسماء، استيقظت معه على كوابيس رطمتها بالأرض، جعلتها تعيش كل يوم بجرح جديد في قلبها قبل جسدها الذي تشوَّه على يده، ما جعلها تترك منزل الزوجية التي بنته بنفسها على مدار سنوات، بعد عام ونصف العام من زواجهما، ولجأت تستغيث بمحكمة الأسرة.
رفض التصالح معه أمام خبراء التسوية
«أنا عايزة أطلق النهارده قبل بكره، محدش شاف ولا عاش العذاب اللي أنا عشته»، بهذه الكلمات التي يعلوها نبرة المرارة والخذلان، بدأت «فرحة. ي» 28 عاما، حديثها مع «الوطن» التي تواجدت وقت تواجدها في محكمة الأسرة لتحضر أولى جلسات دعوى الخلع التي أقامتها ضد زوجها «سعد. ع»، بعد أن رفضت التصالح معه وإعطاءه فرصة أمام خبراء التسوية، لأنه لا تستأمن على نفسها معه مرة أخرى بعد ضربه لها وتشويه لجسدها.
وخلال حديثها تأثرت «فرحة» واستذكرت فترة تعارفها على زوجها، وقالت إنها كانت في عمر 19 وكانت في بداية دراستها الجامعية، وقابلته وبالطبع تودد لها بعد أن صارحها بإعجابه بها، واعترف بحبه لها وطلبت منه الارتباط بشكل رسمي، ووافق، وبعدها قابل والديها، ورفضوا الخطبة لصغر سنها، ولأنه لم يعد جاهزا للزواج، واستمرت علاقتها به حتى تخرجت وطلبت منه مقابلة عائلتها مرة أخرى.
ساعدته في تجهيزات الزواج من راتبها
«لما أهلي طلبوا منه تجهيزات كتيرة عليه، أنا ساعدته من ورا أهلي، لأني كنت بشتغل ويعتبر جبت أكثر من الملزم عليها 3 مرات، عشان الجوازة تمشي»، بصوت متقطع قالت «فرحة» إنها ساعدت زوجها في بداية حياتهما لأنها كانت تحبه ولا تود الزواج من أي رجل آخر، وطوال فترة الخطبة لمدة 5 سنوات، كانت تساعده وتصبر على تقلباته النفسية والمادية وتحملت طباعه الحادة وغيرته المبالغ فيها، ومعاملته السيئة، ثم في الأخير تزوجها وأذاقها المرار بحجة حبه لها.
«فرحة»: بيحرقني بالنار وبيخوني
بعد الزواج أصبحت لغة الحوار بينهما عبارة عن الضرب والسب، وتحملته على أمل أن يعود لصوابه، «بعد الجواز بشهور عرفنا أنه عنده عقم، وساعتها رفضت إن حد من أهلنا يعرف أي حاجة عن أنه هو اللي مش بيخلف، ووعدته إن هفضل عايشه معاه، لكن هو بقى يتعصب زيادة لدرجة أنه بقى يضربني كل يوم علقة موت ووصل بيه الحال أنه يلسعني ويحرقني بالنار، الأول كنت بستحمل وكنت بقول إن نفسيته متأثرة، وإنه بيجبرني على العيشة معاه، لكن بعد كده اكتشفت خيانته ليا».
دعوى خلع بعد عام ونصف العام
وأنهت الزوجة حديثها بأنه حاولت أكثر من مرة إصلاح حاله حتى لا تجرحه في كبريائه لكنه رفض، فتوجهت لمحكمة الأسرة بالتجمع الخامس وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 583.
