قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنّ إيران تستعد لتزويد روسيا بمئات الطائرات المُسيرة، بما في ذلك نماذج متطورة قادرة على إطلاق الصواريخ، وكشفت علنًا عما وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه جهد سري من جانب طهران لتقديم مساعدة عسكرية لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، بحسب صحيفة «واشنطن بوست».
طهران تزود موسكو بمئات الطائرات المسيرة
من جانبه، كشف مستشار الأمن القومي «جيك سوليفان»، في إحاطة بالبيت الأبيض، أن التسليم المخطط للطائرات المسيرة، يمكن أن يوفر دفعة كبيرة لجهود موسكو للعثور على المدفعية الغربية وأنظمة الأسلحة الأخرى وتدميرها بعد أن أبطأت تقدم القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة.
وقال «سوليفان»، إنّ إيران تستعد أيضًا لتدريب الروس على كيفية استخدام الأسلحة، حيث من المقرر أن تبدأ الدورات التدريبية الأولية في أقرب وقت خلال هذا الشهر، وأضاف للصحفيين: «تشير معلوماتنا إلى أن الحكومة الإيرانية تستعد لتزويد روسيا بمئات من الطائرات المسيرة، ومن غير الواضح ما إذا كانت إيران قد سلمت أيًا من هذه الطائرات المسيرة إلى روسيا بالفعل، لكن هذا مجرد مثال واحد على كيف تتطلع روسيا إلى دول مثل إيران للحصول على قدرات عسكرية».
الطائرات الإيرانية المسيرة سلاحًا قويًا في أيدي الروس
يأتي هذا الكشف في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس بايدن للسفر إلى الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن يجتمع مع الحلفاء الرئيسيين بشأن سياسة إقليمية موحدة تجاه إيران، وزادت التوترات بين واشنطن وطهران في الأسابيع الأخيرة، وسط تعثر المحادثات النووية وتصاعد الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة على المنشآت العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، التي شنتها جماعات مسلحة وممولة من إيران.
الطائرات الإيرانية المسيرة ودقة الضربات الصاروخية
وتابعت «واشنطن بوست»، أنه بينما تمتلك روسيا ترسانتها الواسعة من الطائرات دون طيار، فإن وصول الطائرات الإيرانية يمكن أن يساعد موسكو على تجديد نظام الأسلحة الرئيسي الذي تكبد خسائر فادحة خلال الصراع الذي دام أربعة أشهر في أوكرانيا، حيث تلعب الطائرات المُسيرة دورًا مهمًا في استهداف قوات العدو بالمدفعية، ويمكن للطائرات المسيرة المسلحة التحليق فوق ساحة المعركة لساعات، وإطلاق صواريخ يمكنها تدمير الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى، وقال فريدريك كاجان، مدير مشروع التهديدات الحرجة في معهد أمريكان إنتربرايز، إن استلام الطائرات المسيرة هو بيان مهم حول محدودية القدرات الروسية، وأضاف أن هناك مؤشرات مختلفة على نفاد الأسلحة الدقيقة للقوات المدعومة من روسيا، وهو أمر ستغيره الطائرات المسيرة الآتية من إيران.