قال مسؤولو صحة بريطانيون، إن هناك 1735 حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود، وثلاثة أرباع هذه الحالات موجودة في لندن، وفقا لبيانات صدرت يوم الثلاثاء بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية، إنه لا توجد مؤشرات على تراجع وباء جدري القرود، والفيروس لا يزال ينتقل بشكل أساسي في الشبكات الجنسية المترابطة للمثليين أو ثنائيي الجنس.
ويحذر العلماء من أن أي شخص على اتصال جسدي وثيق مع شخص مصاب بجدرى القرود أو ملابسه أو ملاءاته معرض لخطر العدوى بغض النظر عن ميوله الجنسية.
حجم تفشي المرض يتضاعف كل أسبوعين
ويقدر علماء بريطانيون، أن حجم تفشي المرض يتضاعف كل أسبوعين تقريبًا، ومن المحتمل أن يكون عدد الحالات أقل من اللازم.
وأضافوا أن 80% من الحالات، لا توجد معلومات بشأن إذا كانوا على اتصال بحالة مؤكدة أم لا، ما يعني أن الفيروس ينتشر دون أن يتم اكتشافه.
ولاحظ العلماء أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض غير عادية تم اكتشافهم خلال تفشي المرض، وهناك أيضًا تقارير في أماكن أخرى عن أشخاص لا يعانون من أعراض مرض جدري القرود.
وتم نقل نحو 10% من المصابين في المملكة المتحدة إلى المستشفى، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات.
وأوضح خبراء بريطانيون، أن الفيروس ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق أو الجنسي، ولا يوجد دليل على انتقاله عبر الهواء.
وقالت وكالة الأمن الصحي، إن عدد الحالات والبلدان التي تعرفت على جدري القرود يستمر في الزيادة بشكل حاد، مشيرة إلى أن العدوى خارج إفريقيا شوهدت في المقام الأول في الرجال المثليين وثنائيي الجنس.
وقالت إنه كانت هناك ثلاث حالات إصابة بجدري القرود لدى الأطفال، وهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة.
أعراض جدرى القرود
وفي الشهر الماضي، رفضت منظمة الصحة العالمية إعلان جدري القرود حالة طوارئ صحية عالمية، لكنها قالت إنها تعيد النظر في قرارها قريبًا.
وأضافت أن تقييمها لتفشي المرض قد يتغير إذا كانت هناك حالات بين المشتغلين بالجنس، أو إذا استمر الفيروس في الانتشار بسرعة أو إذا شوهد مرض أكثر خطورة.
وغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بجدري القرود من أعراض مثل الحمى وآلام الجسم والطفح الجلدي، ويتعافى معظمهم في غضون أسابيع دون الحاجة إلى رعاية طبية.
وفي وسط وغرب أفريقيا، حيث كان المرض متوطنًا منذ عقود، يصيب في الغالب الأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات البرية المصابة مثل القوارض أو الرئيسيات.
9600 إصابة بجدري القرود في 60 دولة
وتم الإبلاغ عن 1500 حالة إصابة بجدري القرود، بما في ذلك 70 حالة وفاة، في الكونغو والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، هناك أكثر من 9.600 حالة إصابة بجدري القرود في جميع أنحاء العالم فيما يقرب من 60 دولة، ومعظمها لم يبلغ عن المرض من قبل.
