وصلت أسرة من محافظة المنوفية إلى الإسكندرية، وبالتحديد إلى شاطئ سيدي بشر المميز، فجر أمس الاثنين، ثالث أيام عيد الأضحى، يحملون حقائبهم التي وضعوا فيها ملابس البحر، من أجل الاستمتاع بجو عروس البحر الأبيض المتوسط، يملؤهم الأمل في أن تكون رحلتهم سعيدة، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهيه سفنهم، حيث لم يعلموا حينها أنهم سيعودون حاملين أحد أبنائهم على أكتافهم.
تفاصيل غرق شاب في الإسكندرية
في الساعة الرابعة من فجر أمس الاثنين، وصلت أسرة الشاب «عماد محمد عبدالمقصود الخولي»، 20 سنة، الذي أصبح بطل القصة بعد ساعتين من الوصول، حيث لقى مصرعه غرقاً في حدود السادسة والنصف صباحاً بذات الشاطئ، وذلك قبل دقائق من عمل رجال الإنقاذ، ما تسبب في عدم القدرة على إنقاذه أو انتشاله سريعاً في حينه.
الأب يبكي على حاله
بعد اختفاء الشاب المنوفي في مياه البحر، هرعت الأسرة للبحث عنه، أبلغوا رجال الشرطة، وعلى الفور، هرع رجال الإنقاذ النهري، بالإضافة إلى متطوعين من فريق «غواصين الخير»، الذين بدأوا عمليات بحث واسعة عن الشاب الغريق، على مدار اليوم، دون جدوى، في ظل ارتفاع أمواج البحر.
مرت الدقائق ثقيلة عليهم، والتف الأقارب حول الأب والأم المكلومين اللذين جلسا يتأملان البحر، أملا في إيجاد جثمان ابنهما الشاب، ولم ينطق الأب سوى بكلمات محدودة: «كنت جاي اأخلى بالي على الصغير اللي عنده 15 سنة، قام الكبير هو اللي غرق».
انتشال جثمان غريق سيدي بشر
ساعات من الحزن والرعب والترقب عاشتها الأسرة التي جلست أمام الشاطئ بأعداد كبيرة، ينتظرون الفرج بانتشال جثمان ابنهم، الأمر الذي تحقق في حدود الساعة الثالثة والربع من عصر اليوم الثلاثاء، حيث تم انتشال جثمان الغريق في مشهد مهيب، أفسح فيه المصطافون المكان للمنقذين من أجل خروج الجثمان وسط الدعاء له وبكاء أسرته، الذين أعرب بعضهم عن ارتياحه، في أعقاب انتشال جثة ابنهم الشاب، بعد 36 ساعة صعبة عاشوها في الإسكندرية.