أوضح الكاتب والسيناريست هيثم دبور، أن فكرة فيلم «واحد تاني» المتعلقة بفقدان الشغف، لمست عدد كبير من الأشخاص، قائلا: «كلنا نعاني من ذلك في أوقات مختلفة، حتى أحمد حلمي نفسه واجه تلك الفكرة ولذلك المشروع لمسه بشكل شخصي، خاصة أن فقدان الشغف يأتي بشكل تدريجي».
وتابع هيثم دبور في تصريحات لـ«الوطن»: «في أحداث الفيلم لم يتعرض مصطفى لحادث يجعله يفقد الشغف، ولكنه حدث بشكل تدريجي بخطوات صغيرة، ونطرح من خلال الفيلم فكرة ماذا لو استطاع مصطفى أن يعود للشخص الذي كان عليه قبل ذلك، ويبدأ الصراع حول هل المتعة في حدوث الأشياء أم في التعب أو السعي الذي يحقق تلك الأشياء، وهو الصراع بين الشخص ونفسه طوال الوقت».
فكرة واحد تاني بها مساحة من الفلسفة
وأضاف مؤلف «واحد تاني»: «أعتقد أن الفكرة فيها مساحة كبيرة من الفلسفة، وتمنح المشاهد فرصة في أن يقف أمام نفسه ويفكر؛ فهي خناقة البني آدم الأساسية مع نفسه، ليس لدينا شخصية شريرة في الفيلم، ولكنه صراع بين شخصين يتصارعان على نفس الجسد، وواحد منهم يجب أن يموت مع أن فعليا الاثنين واحد».
مساحة مرضية في الصراع داخل الفيلم
وعن اختيار الشخص الذي يموت في النهاية، أوضح «دبور»: «فكرنا كثير في تلك النقطة، ومن صعوبة الفيلم أن هناك أفكارا كثيرة جدا لتطورات أحداثه أو لنهايته، وجربنا على الورق أفكار كثيرة ولكن وصلنا في النهاية إلى مساحة التصالح بين الاثنين، وهي المساحة المرضية بالنسبة لنا فالهدف من الصراع ليس فوز واحد على الثاني، ولكن الهدف أن يشعر مصطفى الشخص الأساسي الذي نتابع رحلته، بقيمة الحياة».