تمر اليوم ذكرى ميلاد الخديوي عباس حلمي الثاني، الذي ولد في عام 1874 م، وكان هو أكبر أولاد الخديوي توفيق، وقد تولى عرش مصر بعد وفاة والده، وهذا وفقا لفرمان وراثة الخديوية المصرية، حيث أنه أكبر أبناء الخديوي لذا فهو الأولى بعرش المحروسة، وبناء عليه، أمر الصدر الأعظم للدولة العثمانية، بعد أن توفى الخديوي توفيق، أن يكون العرش من نصيب ابنه الأكبر، الخديوي عباس حلمي الثاني.
بريطنيا تنزع العرش من عباس حلمي الثاني
وقد كان الخديوي عباس حلمي الثاني أحد رؤساء مصر الذين تعرضوا لمحاولات اغتيال، فقد جاء في «الموسوعة التاريخية الجغرافية» لمسعود الخوند، أن الخديوي عباس حلمي الثاني قد جاء في مذكراته أنه تعرض لمحاولة اغتيال عندما كان في إسطنبول، تحديدا في الأسابيع الأولى من تواجده هناك.
بالرغم من محاولاته في تحسين أوضاع الشعب المصري، إلا أن بريطانيا كانت تمثل عائقا في طريقه، وقد استغلت فرصة بوادر نشوب الحرب العالمية الأولى، وخلعوا الخيديوي عباس حلمي الثاني من عرش المحروسة، في الوقت الذي كان الخديوي فيه خارج مصر.
محاولة اغتيال عباس حلمي الثاني
وبعد خلعه من عرش مصر، أقام في فرنسا متخفيا، وبعد فترة توجه إلى الأستانة، وفي هذه الفترة، تعرض الخديوي إلى محاولة اغتيال ولكنها لم تنجح، حيث جاء في مذكراته أن أحد الشباب حاول أن يصيبه بعيار ناري أثناء خروجه من الباب العالي في 25 يوليو عام 1914، حيث أنه تمكن من أن يحمي نفسه، وجاء في مذكراته عن هذا الحادث: «شعرت بانقباضة صدر قبلها، وعندما رأيت الشاب يصوب المسدس إلي تمكنت من الإمساك بيده الممسكة بالمسدس ودفعه بعيدًا في الوقت الذي لم يتحرك فيه الحرس إلا متاخرًا وأصابني بعض الرصاص ولكن في مناطق غير مميتة»
وتسبب هذا الحادث في تأخير عودته إلى مصر مرة أخرى، حتى كانت الحرب العالمية الأولى قد بدأت، مما جعل السفر عبر البحر خطر، وهو ما دفع السفير الإنجليزي في تركيا بمطالبة الخديوي عباس حلمي الثاني بالمغادرة إلى إيطاليا حتى تهدأ الأجواء وتصبح الطريق إلى مصر مؤمنة، ولكن جاء رد الخديوي بالرفض، وكان خبر محاولة اغتياله له صدى واسع، ونشرت العديد من الصحف أخبار الحادث.
